رئيس الهيئة السياسية بمحافظة إدلب: الشعب فقد الثقة والمعارضة تفتقد لآلية التواصل معه

NPA
قال رئيس الهيئة السياسية في محافظة إدلب عبدالله حاج سليمان لـ "نورث برس" حول عودة مظاهرات يوم الجمعة في مناطق مختلفة بالمحافظة رافضةً لتشكيل اللجنة الدستورية، إنها تخرج "انتفاضاً لكرامتها".
وأضاف سليمان أنّ الشعب لا يثق بالحكومة السورية طالما لم تغيّر في سلوكها فعلياً, مبيّناً أنّ "النظام قضى على كل أشكال الحياة السياسية وبالتالي عانى الشعب من فقرٍ بالنُخب التي تجيد اللعبة السياسية المحلية والدولية".
ويجد رئيس الهيئة أنّ "المعارضة السياسية تفتقر لفهمٍ واضحٍ لكيفية تطبيق قرار /2254/ بالتالي لم تقم بالتواصل الفعّال مع القاعدة الجماهيرية لتوضيح حيثيات تطبيقه وتعقيدات اللعبة الدولية".
كما اعتبر سليمان أنّ من أسباب غياب التمثيل العادل لكافة المحافظات السورية وأطياف الشعب السوري المختلفة في مختلف مفاصل الحياة السياسية في سوريا هو "تراكم رصيد السلوك السيء للمعارضة من تخبطٍ وغيابٍ للشفافية، إضافةً لإجادة النظام اللعب على البروباغندا في تصوير اللجنة الدستورية على أنّها نصرٌ له".
مضيفاً أنّ هذا "سواءً قبل الثورة في مؤسسات الدولة التي تم احتكارها من طائفة النظام أو بعد الثورة في مؤسسات المعارضة التي تم احتكارها من نخب المحافظات الكبرى ويتبع ذلك كافة المبادرات الأخرى المحلية والإقليمية والدولية انتهاء باللجنة الدستورية".
مؤكداً أنّ كل هذه العوامل السابقة جعلت الشعب السوري يفقد أي ثقةٍ في قرارٍ دوليٍ ويغلب الظن دائماً أنّ كل ما يجري هو لمصلحة الحكومة السورية.
وأضاف سليمان أنّ أمام المجتمع الدولي والمبعوث الدولي مهمة صعبة لكن ضرورية للنجاح والقبول الشعبي للجنة الدستورية ولبقية مكونات القرار /2254/، وأنّ عليهم أن "يعيدوا النظر في كيفية التواصل مع كافة مكوّنات الشعب السوري وضرورة تمثيلهم في كافة المبادرات والمؤسسات التي ستشكل الحلّ الانتقالي في سوريا".
هذا وشهدت مناطقٌ متفرقةٌ في ريف إدلب الشمالي والغربي بلدة خروج مظاهراتٍ طالبت بتنديد اللجنة الدستورية واخراج المعتقلين وإسقاط "النظام السوري"
ونددت مظاهرة كفر تخاريم بريف إدلب الغربي التي خرجت يوم الجمعة بالقصف الروسي على ريف حماة الشمالي وإدلب الجنوبي وباللجنة الدستورية معتبرةً إياها لا تمثّل الشعب السوري.