“المؤتمر الدولي حول سوريا” يُنهي أعماله بالدعوة إلى تأسيس منظمةٍ “للسلام والتعاون” بالشرق الأوسط
NPA
اُختتمت أعمال "المؤتمر الدولي حول سوريا" والذي نظمه "حزب الشعب الجمهوري"، أكبرُ أحزاب المعارضة التركية, ببيانٍ دعا فيه إلى إنهاء الصراع في سوريا وتأسيس السلام والاستقرار وحلّ قضية اللاجئين على أساس القانون الدولي وحقوق الإنسان.
وأشار بيان المؤتمر الذي لم يشارك فيه ممثلو الحكومة السورية, إلى أنّ المؤتمر يهدف إلى المساهمة في إيجاد حلٍ للأزمة السورية وتقديم مقترحاتٍ بناءةٍ عبر مناقشة الأبعاد السياسية والإنسانية.
وأكّد أنّ "الخطوات الواجب اتخاذها في السياسة السورية -عبر إعطاء الأولوية للسلام- ستكون حاسمةً من ناحية المصالح التركية والرخاء الإقليمي والأمن الدولي".
كما شدّد البيان على "ضرورة التعاون على المستوى الدولي لمكافحة التنظيمات التي أُدرجت على قوائم الإرهاب في سوريا وفق قرارات الأمم المتحدة".
ولفت إلى أنّ "تركيا في سياق الأزمة بسوريا، لا تعيش مشكلةً مع الحكومة السورية فحسب، بل هي في وضع نزاعٍ محتملٍ مع بقية أطراف الأزمة, والسبيل للخروج بأقل الخسائر، يمر عبر إعادة العلاقات التركية السورية إلى مجراها بأسرع وقتٍ ممكنٍ".
ودعا البيان إلى إزالة جميع العوائق التي تحول دون وصول المساعدات الإنسانية المرسلة إلى الشعب السوري.
واختتم البيان بالدعوة إلى "تأسيس منظمة الشرق الأوسط للسلام والتعاون، تضم تركيا وسوريا والعراق وإيران بهدف تأسيس سلامٍ دائمٍ في منطقة الشرق الأوسط".
وكان المؤتمر قد ضم ممثلين دبلوماسيين ومختصين من /22/ دولة و/30/ ممثلًا عن منظمات المجتمع المدني و/100/ صحفي أجنبي و/150/ صحفياً محلياً يعملون من أجل السلام، حسب ما قال منسّق المؤتمر ومساعد رئيس حزب الشعب الجمهوري، ولي آبابا.
وكانت الشخصيات السورية المشاركة بالمؤتمر، وبحسب ما ذكرت صفحات تابعة للمعارضة السورية، هم الصحفي السوري سركيس قصارجيان، وهو أرمني من أبٍ سوريٍ وأمٍ لبنانيةٍ، ويعمل مراسلاً حربياً.
والصحفي السوري التركي، حسني محلي، وهو مواطن تركي، أصله سوري من مواليد جرابلس 1949، وهو من تركمان جرابلس، درس وتخصّص في جامعة إسطنبول، وكان له دورٌ في التقارب بين رئيس السوري، بشار الأسد، ورئيس وزراء تركيا آنذاك، رجب طيب أردوغان، بداية الألفية الجديدة التي شهدت فيها العلاقات بين سوريا وتركيا ازدهاراً، لأنّه كان يحظى باحترام الطرفين.
كما شاركت مديرة جمعية روضة النور، روضة نور جمعة، وهي سورية تركية درست العلوم السياسية في جامعة غازي عنتاب، وحصلت على الجنسية الاستثنائية بعد لقائها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وكذلك رئيس جمعية المسيحيين، وائل الملصي، وهو ممثل للكنيسة الكاثوليكية والأرثوذكسية، ويُعتبر شخصيةً اعتباريةً في أوساط مسيحيي سوريا، أصله كردي وكان يعيش في القامشلي في محافظة الحسكة.
في حين لم يشارك أيّ ممثلٍ رسميٍ عن الحكومة السورية، وذكرت صحفٌ تركيةٌ إنّ وزارة الخارجية التركية لم تمنح الفيزا لشخصياتٍ كانت ستشارك في المؤتمر.