احتجاجاً على حبس المياه .. محتجون في كوباني يعرقلون تسيير دورية روسية – تركية
كوباني – نورث برس
أغلق محتجون من سكان كوباني، الاثنين، الطريق أمام مرور دورية روسية – تركية، احتجاجاً على حبس الأخيرة لمياه نهر الفرات.
ومنذ أشهر، خفّضت تركيا من تدفق مياه نهر الفرات تجاه الأراضي السورية، ما أثار مشكلات حياتية وسخطاً شعبياً في المناطق التي تعتمد على النهر في مياه الشرب وري الأراضي الزراعية.
وكان من المقرر تسيير الدورية الثالثة والخمسين في ريف كوباني الغربي، صباح الاثنين، لتلغى الدورية بعد احتجاج السكان.
وتسيير القوات الروسية والتركية دوريات مشتركة، بمناطق شمال وشرقي سوريا، بموجب اتفاقية سوتشي الموقعة بين الرئيسين الروسي والتركي في تشرين الأول/أكتوبر من العام 2019.
وأفاد شيار دالي (28 عاماً)، وهو شاب من قرية جارقلي 20 كم غرب كوباني، أن شباب القرية خرجوا لاعتراض سير الدورية التركية الروسية المشتركة، بعد قطع تركيا للمياه عن المنطقة.
ويقدر مزارعون بريف كوباني الغربي تضرر أكثر من 50 بالمئة من الأراضي الزراعية، نتيجة انخفاض مستوى المياه في نهر الفرات.
وأثر انخفاض منسوب مياه النهر على الآبار الجوفية في القرى والمساحات الزراعية في محيط النهر.
وأضاف دالي أن “تركيا تحارب الشعب الكردي في مناطق عفرين وكري سبي/ تل أبيض وسري كانيه/ رأس العين، وتحارب كوباني عبر قطع المياه عنها.”
وتواصل تركيا خرق اتفاقية وقعتها مع الحكومة السورية عام 1987، تنص على تدفق ثابت لنهر الفرات بكمية 500 متر مكعب بالثانية والتي انخفضت حتى 200 متر مكعب بالثانية حالياً.
وأشار دالي إلى أنهم أغلقوا الطريق كي لا تمر الدورية التركية، مضيفاً أنهم يعترضون على مرور العربات التركية في قريتهم كون تركيا تحاربهم بشتى الأشكال والطرق.
وفي السادس والعشرين من نيسان/أبريل الفائت سيرت القوات الروسية والتركية الدورية المشتركة الثانية والخمسين في ريف كوباني الشرقي.