قيادية بالإدارة الذاتية توضح لنورث برس سبب زيارتهم لواشنطن وتعتبر اللجنة الدستورية “إعادة للحكم السابق”
الرقة – سوزدار محمد – NPA
تحدثت قيادية في الإدارة الذاتية لشمال وشرقي سوريا، لـ"نورث برس" عن سبب زيارتهم للعاصمة الأمريكية، واشنطن، واللقاء الذي جمعهم مع شخصيات ومؤسسات معنية بالشأن السوري، وأوضحت القيادية الملفات الشائكة والتحديات والتخوفات التي تعاني منها إدارة شمال وشرقي سوريا مع موقفها من اللجنة الدستورية والإعلان عنها.
وأكدت إليزابيث كورية، خلال حديثها لـ"نورث برس"، أن أسباب زيارتهم لواشنطن هو للقاء أعضاء من الكونغرس الأمريكي، حيث عقدت لقاءات معهم ومع أعضاء آخرين من مجلسي النواب والشيوخ، وكثير من مراكز الدراسات المعنية بالشأن السوري."
وأوضحت كورية أن اللقاء هو "لتوضيح بعض المعوقات والتحديات التي نعاني منها في سوريا، وخاصة في شمال وشرقي سوريا، معتمدين على الحوار والعمل الدبلوماسي، وهو ما انتهجناه منذ بداية الحراك، مع توضيح التخوفات التي تعاني منها الإدارة الذاتية الديمقراطية."
تحديات الإدارة
وترى القيادية أن هناك تخوفات لدى الإدارة الذاتية من حيث التوجه التركي وبخاصة لحزب العدالة والتنمية، "الذي حوَّل تركيا إلى معبر للإرهابيين بهدف دخولهم إلى سوريا، إضافة لمحاولة تركيا اقتطاع أجزاء من سوريا بدءاً من الباب ومروراً بجرابلس وعفرين، مع إحداث تغيير ديموغرافي بخاصة في مدينة عفرين."
كما أردفت بأن تركيا "كانت تهدد شمال وشرقي سوريا، في محاولة لضرب الاستقرار وضرب مشروع الإدارة الذاتية، سواء عبر الطرق العسكرية وخلق الفتن والتناقضات بين مكونات الشعب السوري في شمال وشرقي البلاد."
وتحدثت كذلك عن التوصل لاتفاق "الآلية الأمنية"، بين الطرفين التركي والأمريكي، والذي أدى "لعدم دخول الطرف التركي واحتلاله لمناطق شمال وشرقي سوريا، فأطماع أردوغان معروفة ويريد الوصول إلى الموصل وكركوك ليعيد المجازر بحق هذه الشعوب الآمنة."
ملف تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)
وترى كورية أنه رغم الانتهاء من تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في آخر معاقله بمنطقة الباغوز، "إلا أن التنظيم لم ينتهِ من مناطقنا، التي تعاني من خلايا نائمة ومن إعادة التنظيم لنفسه."
كما شددت على ملف مقاتلي التنظيم في سجون الإدارة الذاتية، معتبرة إياه قنبلة موقوتة، وأنه ذو خطر على المنطقة والعالم كله، وأكدت على أنه "لا بد أن يكون هناك آلية لمحاسبة هؤلاء الدواعش، وإقامة محكمة دولية للنظر بملفاتهم."
وأضافت بأن من التحديات "العدد الكبير للمخيمات، وللنازحين، وأخطرها هو مخيم الهول، حيث فكر التنظيم الإرهابي، فيما يعتبر المخيم بؤرة ومستنقعاً لهذا الفكر، وهو يولِّد وينتج خلايا نائمة وفكراً جديداً لتنظيم داعش."
اللجنة الدستورية
وترى القيادية في الإدارة الذاتية، أن مشروع اللجنة الدستورية لم يكن بالشكل الصحيح، لعدم شموله كل الأطراف السورية، وهو ما كان نص عليه القرار /2254/ الذي كان يحتوي على نقاط مهمة.
ومن هذه النقاط "الانتقال السياسي الذي يعتمد أولاً على وقف إطلاق النار، وإجراءات بناء الثقة، ومنها إطلاق سراح المعتقلين وعودة المهجرين والنازحين، والنقطة الثانية هي هيئة حكم انتقالي لصلاحيات كاملة." على حد قولها.
وتشدد على أن كل هذه الأمور "لم تحصل، ولم ولن تتحقق بهذه التشكيلة، طموحات الشعب السوري، وطموحات السوريين، بكافة مكوناتهم وفق نظام ديمقراطي يعترف بالجميع."، وأضافت بأن "اللجنة لا تكون إلا مماطلة للوقت وإعادة الحكم السابق بهذا الشكل."