نتيجة حبس تركيا للمياه .. الواقع المائي بشمالي سوريا يتجه نحو الجفاف
منبج – نورث برس
قال حمود حمادين، وهو إداري في سد تشرين، الخميس، إن الواقع المائي للسد بات مزرياً وأقرب ما يكون للجفاف، مع استمرار تركيا بحبس مياه نهر الفرات.
ومنذ منتصف شهر شباط/فبراير الماضي، تحبس تركيا مياه نهر الفرات إلى سوريا.
وأضاف حمادين أن بحيرة سد تشرين باتت أشبه بالمجرى بعد استنفاذ كامل مخزونها.
وبحسب الاتفاقية الموقعة بين دمشق وأنقرة والمتعلقة بنهر الفرات، “تكون حصة سوريا من المياه القادمة من تركيا 500 متر مكعب في الثانية، والآن لا يصل منها سوى أقل من 200 متر مكعب”، بحسب تصريحات سابقة لإداريين في سد تشرين.
وحذرة المسؤول من “كارثة إنسانية” مع قدوم فصل الصيف، نتيجة انقطاع مياه الشرب وانعدام الأمن الغذائي في المناطق الواقعة على سرير النهر وعدم التمكن من ري المزروعات وانقطاع التيار الكهربائي.
ويقع سد تشرين \20\ كم الى الجنوب الشرقي من مدينة منبج ويعتبر ثاني اكبر محطة كهرومائية في سوريا بعد سد الفرات في الطبقة.
وتحبس تركيا المياه في ست سدود اكبرها سد اتاتورك ثاني اكبر سد في الشرق الاوسط بطاقة تخزين تصل الى \48\ مليار متر مكعب من المياه مخالفة بذلك الاتفاقية الدولية بينها وبين سوريا
وأشار الإداري في سد تشرين إلى أن “المنظمات الدولية والانسانية ومنظمات الامم المتحدة لم تستجب لمطالبهم، بالضغط على تركيا لإعادة ضخ المياه، ما يهدد نحو سبعة ملايين نسمة بالجفاف والعطش.”
ويبلغ المنسوب الاسمى لبحيرة سد الفرات \304\ م3، ووصل اليوم إلى \298.90\ م3، أي انخفاض خمسة أمتار على مساحة \80\ كم مربع.
ومنسوب تخزين المياه في بحيرة سد تشرين الاعتيادي كان يبلغ \325\ م3، وانخفض إلى \321\ م3، بحسب حمادين.