عدم انتظام ساعات تقنين الكهرباء في حلب في ظل ارتفاع أسعار الأمبيرات
حلب – نورث برس
يشتكي سكان من مدينة حلب، شمالي سوريا من عدم انتظام انقطاع الكهرباء الحكومية بالرغم من انخفاض ساعات التقنين من عشر إلى خمس ساعات يومياً، مقابل ساعة ونصف وصل.
وقال عبد العظيم موسى (36عاماً) وهو من سكان حي الأكرمية في حلب إن التيار الكهربائي “ينقطع في أوقات نكون فيها بحاجة ماسة للكهرباء لاسيما بساعة الإفطار والسحور.”
ورأى “موسى” أنه من الضروري وضع جدول تقنين للكهرباء، “حتى يتسنى للسكان تنظيم أمورهم وفقها.”
وبحسب محمد ديب (40عاماً) وهو مهندس كهربائي من حلب فإن حصة حلب الفعلية من الكهرباء لا تتجاوز 190 ميغا واط بأفضل الأحوال.
وتغذي الـ 190 ميغا واط، الأحياء السكنية كافة والمدن الصناعية في حلب سواء في الشيخ نجار أو العرقوب والراموسة والشقيف والليرمون، إضافة للريف الحلبي، وفقاً لما ذكره “ديب”.
وفي بداية الشهر الجاري، زار الوفد الوزاري برئاسة رئيس الحكومة السورية حسين عرنوس مدينة حلب.
وفي ظل الشكاوى المتكررة من سكان المدينة ومطالبتهم بزيادة حصصهم من الكهرباء، وعد رئيس الحكومة برفع مخصصات المدينة من الكهرباء إلى 240 ميغا واط كمرحلة أولى ومن ثم ترتفع إلى400 ميغا.
لكن سكاناً في حلب قالوا لنورث برس إن الوعود الحكومية لم تتطبق بعد لاسيما في شهر رمضان حيث التقنين لايزال مستمراً ودون جدول نظامي.
وفي ظل الانقطاع غير المنتظم للتيار الكهربائي، باتت المولدات الكهربائية (كهرباء الأمبيرات) بديلاً إجبارياً لمعظم سكان حلب بالرغم من ارتفاع سعر الأمبير بسبب نقص المحروقات.
وفي منتصف الشهر الفائت، ارتفع سعر الأمبير الواحد إلى ثمانية آلاف ليرة أسبوعياً بعد أن كان أربعة آلاف ليرة.
وقال سالم عساف (41عاماً) وهو من سكان حي الفيض بحلب إنه ورغم ارتفع سعر الأمبير إلا أن مدة التشغيل بقيت نفسها وهي سبع ساعات يومياً موزعة بفترتين صباحية ومسائية.
وأشار إلى أن أصحاب المولدات يرفعون الأسعار دون التقيد بأي تسعيرة حكومية ،”فمحافظة حلب أقرت سعر الأمبير أسبوعياً بمبلغ 2500ليرة، بتشغيل مدته ثماني ساعات.”
لكن محمد نور حمامي (30عاماً) وهو صاحب مولدة بحي الفيض قال إنهم يعانون من نقص المازوت، “المحافظة التي أقرت التسعيرة لا توفر لنا المازوت بسعر مدعوم.”
وذكر أنهم “يشترون اللتر الواحد من المازوت بـ2300 ليرة وأحياناً بـ2600ليرة من السوق السوداء، “هذا باستثناء سعر زيت المحرك وقطع الغيار.”