بعد لقاء السفير الأميركي.. طرفا الحوار الكردي يستعدون لجولة جديدة
القامشلي – نورث برس
أبدى طرفا الحوار الكردي-الكردي، الثلاثاء، استعدادهما لاستئناف جولة جديدة من المحادثات، وذلك بعد لقاء جمع نائب المبعوث الأميركي في سوريا مع كل من الطرفين خلال اليومين الماضيين.
وقال صالح كدو، وهو سكرتير حزب اليسار الديمقراطي الكردي في سوريا وعضو الوفد المفاوض لأحزاب الوحدة الوطنية الكردية، لنورث برس، إنهم مستعدون لاستئناف الحوار مع المجلس الوطني الكردي ودون شروط مسبقة.
وأضاف: “لا توجد نقاط خلافية معقدة تعرقل سير الحوارات.”
ولم يحدد العضو المفاوض في أحزاب الوحدة الوطنية الموعد القادم لبدء جولة جديدة من محادثات الحوار الكردي_الكردي.
وأشار إلى أنهم أبلغوا السفير الأميركي، جاهزيتهم للبدء بجولة جديدة من المفاوضات.
ويوم أمس الاثنين، بحث نائب المبعوث الأميركي إلى سوريا، ديفيد براونشتاين ، مع وفد من “أحزاب الوحدة الوطنية الكردية”، الحوار الكردي – الكردي في سوريا، بعد يوم من لقائه بوفد “المجلس الوطني الكردي في سوريا.”
و أبدى سليمان أوسو، سكرتير حزب يكيتي الكردستاني- سوريا وعضو الوفد المفاوض عن المجلس الوطني الكردي في سوريا، استعداد المجلس أيضاً لاستئناف المفاوضات في أجواء إيجابية.
وقال عضو الوفد المفاوض عن المجلس الوطني، لنورث برس، إنهم لم يعرقلوا يوماً سير الحوار الكردي.
وأضاف أن السفير الأميركي كشف لهم عن مضمون لقاءاته مع قيادات إقليم كردستان العراق والتزام بلاده “بإنجاح المفاوضات الكردية.”
وأشار إلى أنهم أبلغوا نائب المبعوث الأميركي وقائد قوات سوريا الديمقراطية بإنهاء ممارسات إحراق المكاتب واعتقال أعضاء المجلس، التي تؤثر على سير الحوارات، على حد تعبيره.
و في السابع من نيسان/أبريل من العام 2020، بدأ حوار بين أحزاب الوحدة الوطنية وأحزاب المجلس الوطني الكردي، عقب دعوة من القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية، الجنرال مظلوم عبدي، في تشرين الأول/أكتوبر من العام 2019.
ويرعى الحوار ديبلوماسيون من الولايات المتحدة الأميركية إلى جانب القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية.
وبحسب مصدر مطلع، فإن وفد “الوحدة الوطنية” أبدى استعداده للعودة إلى طاولة المفوضات دون شروط مسبقة.
وأواسط شباط/ فبراير الماضي، قال مسؤول مكتب العلاقات العامة لقوات سوريا الديمقراطية، ريدور خليل، إن وجود “بعض الاختلافات” في وجهات النظر بين الطرفين المتحاورين “أمر طبيعي.”
وعبر “خليل” عن أمله في “ألا تتحول التصريحات الإعلامية من أي طرف كان، إلى عقبة أمام الحوار.”
ومنذ أواسط كانون الأول/ ديسمبر الفائت، التقى نائب المبعوث الأميركي الجديد لسوريا، ديفيد براونستاين، طرفي الحوار عدة مرات، “وشدد على إصرار بلاده لإنجاح الحوار الكردي – الكردي في سوريا.”
وأخبر المسؤول الأميركي طرفي الحوار الكردي أن “الوحدة الكردية في سوريا” هدف استراتيجي لبلاده وتحاول عبر هذا الحوار إشراك الكرد في العملية السياسية، بحسب تصريح سابق للناطقة باسم حزب الاتحاد الديمقراطي، سما بكداش، لنورث برس.
المصدر نفسه ذكر لنورث برس أنه من المقرر استئناف جلسات الحوار الكردي خلال الأيام القادمة.
وأول أمس الأحد، التقى المسؤول الأميركي مع وفد من أحزاب المجلس الوطني الكردي، وتباحثا حول الحوار بين القوى السياسية الكردية في سوريا.
وقال المجلس على موقع الإلكتروني إن المبعوث الأميركي “أبدى استعداده لأخذ رؤية المجلس بشكل جدي.”