نصر الحريري: اللجنة الدستورية “جس نبض” للأطراف السورية ولن تأتي بجديد
الرقة – عكيد مشمش – NPA
قال نصر الحريري رئيس هيئة التفاوض السورية, إنّ اللجنة الدستورية "جس نبض" للأطراف السورية, وإن الطرف الذي عوّل على الحلّ العسكري لا يريد الحلّ السياسي. ونوه إلى أنّ الحلّ السوري يحتاج إلى توافق المصالح الدولية والإقليمية.
وقال نصر الحريري في تصريحٍ خاص لــ"نورث برس", إنّ اللجنة الدستورية "جس نبض" للأطراف السورية, وتصوَّرَ أنّها كالمحاولات السابقة لن تنتهي بشيء.
الحريري أضاف أنّ "الطرف الذي عوّل على الحلّ العسكري وقتل الشعب السوري لسنواتٍ, لا يريد حلّ الأزمة السورية".
وأكّد أنّه إذا كان هناك قناعة "لمحور النظام السوري" بوجود حلٍّ سياسيٍ, وقتها يمكن أن تؤدي اللجنة الدستورية إلى تغيير للانتقال السياسي في سوريا من بوابة الدستور, أما "إذا كانت لكسب الوقت وإيجاد واقعٍ جديدٍ على الأرض فلن ترَ النجاح".
ورأى الحريري أنّ سوريا تحولت إلى "ورقة لعبٍ على طاولة المفاوضات الدولية" وأنّ الحلّ السوري بات مرتبطاً بمصالحٍ إقليميةٍ ودوليةٍ متشابكة, "فلو اتخذت الأطراف السورية واتفقوا على حلٍّ بدون داعمٍ خارجي, والعكس كذلك لو اتفقت الأطراف الخارجية على حلٍّ ولم توافق الأطراف السورية, فإن الأمر لن يؤدي إلى نتيجة".
ويقول الحريري إنّ هنالك احتمالية لتطبيق القرار/2254/ أي أن يتم الاتفاق على انتقال سياسي "وفق المنظور الدستوري وليس وفق المنظور العسكري".
وأكّد أنّ العملية الدستورية "لن تكون سهلةً, ويمكن أن يماطل النظام وكأن العملية الدستورية لا وجود لها".
وحول التصعيد العسكري تزامناً مع انطلاق أعمال اللجنة الدستورية, قال الحريري: " لن يكون من المنطق أن تمارس الأمم المتحدة أي نشاط ٍ سياسيٍ في ظل تصعيدٍ عسكريٍ
وتابع: إن "النظام السوري في كل مرة من مرات التفاوض كان يسعى إلى التصعيد العسكري كي يجبر المعارضة إلى الانسحاب, أو عدم القدوم إلى طاولة المفاوضات".
كما شدّد على أنّهم لن يكونوا السبب في إفشال العملية السياسية, وأنّ هذا الأمر "غير واردٍ في حساباتهم". كما أنّهم يعملون على وقف التصعيد لأجل حماية المدنيين المتواجدين, والحفاظ على المناطق التي تقع خارج سيطرة الحكومة السورية ومنع موجة لجوء جديدة واستهداف البنى التحتية، وليس من أجل المشاركة في أعمال اللجنة الدستورية.