إلهام أحمد لـ”نورث برس”: إقصاء تجربتنا عن العملية السياسية دليل على عدم وجود حل سياسي

واشنطن – هديل عويس – NPA
في زيارة لنيويورك على هامش اجتماعات الجمعية العمومية للأمم المتحدة، والعاصمة الأمريكية واشنطن، قامت رئيسة الهيئة التنفيذية لمجلس سوريا الديمقراطية، إلهام أحمد، باجتماعات مع مسؤولي الإدارة الأمريكية تركزت حول تشكيل اللجنة الدستورية وأمن الحدود السورية.
ووصفت أحمد في حديث مع "نورث برس" عملية الإقصاء التي تتعرض لها مكونات شمالي سوريا من عملية كتابة دستور سوري على أنها "دليل على عدم وجود نية حقيقية
في إحقاق حل راسخ لسوريا".
وتابعت أحمد "فمن غير الممكن إيجاد حلول مع عزل أهم طرف على الأراضي السورية يسيطر على ثلث البلاد ويدير شؤون /٥/ ملايين مواطن سوري ويقدم لهم الخدمات مع وجود /٧٠/ ألف مقاتل وقيادة موحدة بشكل يختلف عن حالة التشظي السياسي التي تعاني منها مناطق سورية أخرى".
وحول الموقف الأمريكي الصامت إزاء إقصاء مجلس سوريا الديمقراطية من عملية كتابة الدستور، تقول أحمد لـ"نورث برس" أن واحدة من المعضلات التي تواجهها قوات سوريا الديمقراطية هي أن العلاقة العسكرية الوثيقة لـ"قسد" مع الولايات المتحدة هو أمر، يغضب تركيا ويستفزها خاصة بعد خروج تجربة "قسد" بشكل منظم جعل كل الدول تتحدث عن إنجازات التجربة.
تحديات ما بعد هزيمة "الدولة الإسلامية" في ظل إقصاء سياسي لـ"قسد".
من التحديات التي لا تزال تراها واشنطن عائقاً أمام المجتمع الدولي بعد هزيمة "داعش" هي وجود الآلاف من مقاتلي التنظيم وأسرهم في المناطق التي تسيطر عليها "قسد".
وفي هذا الصدد تقول إلهام أحمد: "مخيم الهول الذي يحوي عشرات الآلاف من المواطنين هو إحدى القضايا التي تثبت عدم جدية أي حل لا يشملنا، بالإضافة إلى ذلك نسيطر على منطقة تضم أكثر من /٥/ ملايين مواطن وأكثر من /٤٠٠٠/ مدرسة و /٨٠٠/ ألف طالب بسبع إدارات ذاتية، وإقصائنا عن الحل السياسي هو فعل يشبه تماماً ما تفعله النعامة حين تتعرض للخطر، وتضع رأسها في الرمال معتقدة أن الخطر قد زال".
وتختم رئيسة الهيئة التنفيذية لمجلس سوريا الديمقراطية، إلهام أحمد حديثها مع "نورث برس" بالقول "إن الأمريكيين يسمعون من جميع الأطراف السورية بمن في ذلك تجربتنا، مؤكدة أن لدى "مسد" أصدقاء كثر في الولايات المتحدة، مذكرة بنجاح التجربة التي تحولت من مجموعة صغيرة من المقاتلين تحمي بضعة قرى إلى ائتلاف سياسي ضخم بأذرع عسكرية حققت نجاحات باهرة وبالتالي الاستمرار بالعمل الدبلوماسي في الخارج والنضال السياسي بالداخل كفيل بتحقيق مطالب سكان المنطقة".