القامشلي – نورث برس
تعد قضية تعدد الزوجات من أهم قضايا المجتمع الشرقي في العالم العربي والمجتمعات المسلمة، ويمكن فهم القضية درامياً دون تنظير للمفهوم والمصطلح.
ومع الحجر الصحي الذي ينتاب العالم مع الموجة الثالثة لوباء كورونا الذي ينتشر مع رمضان هذا العام، تقدم الدراما العربية إحدى منجزاتها العميقة “زوج تحت الإقامة الجبرية” من تأليف الكاتبين “فؤاد يمّين وزهير قنوع” وإخراج نبيل لبس، حكاية ساخرة تهكمية ذات طابع تهريجي، تتساوق مع مفاهيم السطح الأول في معالجة أحلام ذكورية.
حكاية العمل تبدأ بزواج “يوسف/ زياد برجي” من “جوري/ هبة نور”، دون علم زوجته الأولى “ماغي/ نادين الراسي”، يطلب يوسف من أخيه “عاصي/ هشام حداد” إخبارها ومحاولة إقناعها.
يطيح العمل بكل أفكار وقيم الحركات النسوية في محاولة إقناع الزوجة الأولى بأنّ الزواج من امرأة أخرى هو أمر طبيعي وعليها أن تتقبله وتتعامل معه كأمر واقع وطبيعي، عبر النصح المجتمعي والذكوري “أن الزوجة الصالحة هي التي تحافظ على بيتها وزوجها وتحاول إرضاءه بكل الطرق.”
ويقرر يوسف الزواج مرة ثالثة، ويبرر ذلك بأنّ عليه الالتزام بالتقليد العائلي لأجداده، الذين تزوجوا أربع نساء وما فوق ذلك عددياً بعد تطليق الزيادة عن الرابعة، ويخشى أن يحول الحجر الصحي وكوفيد 19 دون تحقيق ذلك، ويعلن يوسف أنه لن يجبر على الحياة مع زوجتيه اللتين تتحالفان لمنع زواجه للمرة الثالثة.
ويسير عمل ” زوج تحت الاقامة الجبرية” عكس التطور العالمي في تكريس حقوة المرأة، وإنهاء تعدد الزوجات.
ويشارك في العمل الفنانون زياد برجي، ونادين الراسي، وهبة نور، ومحمد خير الجراح، وهشام حدّاد، وانجو ريحان، ورانيا عيسى، وأنطوانيت عقيقي، وبونيتا سعادة، ومروة الأطرش، وآخرون.