قرويون أثناء مرور الدورية المشتركة بأراضيهم: كل سنة حرب، قسماً تعبنا ونريد الراحة

تل أبيض –  محمد حبش/ فياض محمد –NPA
"كل سنه حرب والله ملينا من الحرب بدنا نرتاح" بهذا العبارة وصفت امرأة بالغة من العمر /42/ عاماً (فضلت عدم ذكر اسمها) لـ "نورث برس" مشاهداتها أثناء مرور الدورية المشتركة التي شكلتها كل من القوات الأمريكية والتركية اليوم الثلاثاء، بقرية "حلاوة" شرقي تل أبيض بـ /20/كم.
كانت المرأة تركض نحو طفلها الذي خرج على الطريق أثناء مرور الدورية بالقرية  قائلةً: " خفت على طفلي عندما شاهدت الرتل العسكري، أين نذهب بأطفالنا؟".
وتبعد قرية حلاوة /5/ كم عن الحدود مع تركيا وكانت إحدى قرى المسار الذي سلكتها الدورية المشتركة صباح اليوم.
ودخلت المدرعات التركية صباح اليوم الأراضي السورية، لتسيير الدورية المشتركة الثانية مع الجيش الأمريكي، في المنطقة المتفق على إنشاء "الآلية الأمنية" فيها شرقي تل أبيض شمالي الرقة.

تخوّف
يتخوف أهالي القرية حلاوة شرقي تل أبيض من المصير الذي ينتظر قريتهم بناء على التفاهمات الدولية التي وصفها عدنان إدريس /26/عام من أهالي القرية بـ"المصير المجهول".
وقال إدريس إن "أطفال القرية لم يعتادوا على مشاهدة مدرعات بهذا الحجم لذا بدى على وجوههم الخوف".
وأضاف أن أهالي القرية "متخوفين من تهجيرٍ أخر ومن حربٍ محتملة".
وكانت قوات سوريا الديمقراطية انسحبت في وقتٍ سابقٍ على شكل مجموعاتٍ، من المنطقة الممتدة بين تل أبيض / كري سبي ورأس العين / سري كانيه، وسلّمت نقاطها العسكرية لقوات مجلسي تل أبيض ورأس العين العسكريين، اللذين قاما بدورهما بردم الخنادق الهجومية بالتنسيق مع التحالف الدولي.
واتفقت كل من الولايات المتحدة الأمريكية وتركيا وقوات سوريا الديمقراطية على تنفيذ "آلية أمنية" على الشريط الحدودي الواقع بين كل من سري كانيه/ رأس العين، وتل أبيض/ كري سبي.
ويتضمن الاتفاق ابتعاد وحدات حماية الشعب وقوات سوريا الديمقراطية عن الشريط الحدودي بالأسلحة الثقيلة لتحل محلها المجالس العسكرية لملء الفراغ الأمني.