سوريا المستقبل: اقتتال القامشلي محاولة دمشق لخلق القلاقل الأمنية وابتزاز الإدارة الذاتية
الرقة – نورث برس
قال إبراهيم القفطان رئيس حزب سوريا المستقبل، السبت، إن هدف حكومة دمشق من افتعال الاقتتال بمدينة القامشلي، هو إثارة القلاقل الأمنية في المنطقة، ومحاولة لابتزاز الإدارة الذاتية.
ومنذ الثلاثاء الماضي، يشهد حي الطي في القامشلي اشتباكات عنيفة بالأسلحة المتوسطة والخفيفة بين “الأسايش” ومسلحي الدفاع الوطني الموالين لحكومة دمشق.
وأضاف القفطان في تصريح لنورث برس، أن “ما يجري في القامشلي يكشف عن تناغم مصالح بين الحكومة السورية وروسيا من جهة وتركيا من جهة أخرى.”
و”تلاقي المصالح وتناغمها حدث أيضاً في عين عيسى عندما اشتركت ذات الأطراف في محاولات الضغط على قوات سوريا الديمقراطية، لتسليم البلدة لحكومة دمشق وإفقاد الإدارة الذاتية البلدة الاستراتيجية التي تربط المناطق التابعة لها”. بحسب القفطان.
وأشار القفطان إلى أن حكومة دمشق تحاول “إظهار الإدارة الذاتية كفاقدة للشرعية، ودفعها إلى تقديم تنازلات سياسية وعسكرية لدمشق في ضوء تحضيرها لانتخابات رئاسية فقدت الشرعية قبل أن تبدأ.”
واعتبر رئيس حزب سوريا المستقبل أن “افتعال القتال في القامشلي من قبل موالين لحكومة دمشق، هو محاولات من تلك الحكومة لتصدير أزمتها الاقتصادية التي تعيشها مناطقها وإقناع الموالين بأن الإدارة الذاتية هي سبب أزمتهم الاقتصادية.”
وأشار إلى أن “تعنت حكومة دمشق وعدم قبولها بالحل السياسي والالتزام بالقرارات الأممية ذات الصلة هو الذي أوصل البلاد لحالها اليوم.”
وأضاف أن لدمشق “أهداف أخرى من افتعال الاقتتال في القامشلي، وتسعى لابتزاز الإدارة الذاتية واتهامها زوراً بحرمان السوريين من وصول القمح والمشتقات النفطية لمناطق سيطرة الحكومة.”
وأشار إلى محاولة أطراف داخلية وإقليمية مناهضة لمشروع الإدارة الذاتية للضغط عليها، “في سبيل إعادة تعويم الحكومة وإعطائها الشرعية من خلال الانتخابات الرئاسية القادمة.”