معهد لتنمية الشباب في البرامج الصناعية وبناء الروبوتات في القامشلي

القامشلي-  ريم شمعون- NPA
يعمل معهد "دلتا للتكنولوجيا" في مدينة القامشلي على تدريب الشباب على البرمجة الصناعية وبرمجة وبناء الروبوتات, فضلاً عن تعليم برامج الحواسيب.
وافتتح المعهد الذي يعتبر الأول منه نوعه في مدينة القامشلي في الأول من شهر آب/أغسطس العام المنصرم, يديره مهندس ميكانيك ومدرس إلكترون.
وعن أهمية افتتاح أول معهد خاص بالبرمجة الصناعية وبرمجة وبناء الروبوتات في المدينة, يقول المهندس الميكانيكي كابي حنو لـ"نورث برس" إن "البرمجة ستكون لها وضع خاص في بناء مستقبل سوريا بشكل عام والقامشلي بشكل خاص", مشيراً إلى أن  البرمجة كانت محتكرة سابقاً على المحافظات الأخرى.
ويلفت حنو إلى أن المعهد كان "الخطوة الأولى والأساسية لتعليم الفئة الشبابية في القامشلي مهنة جديدة ومفيدة"، مضيفاً أنها "المهنة التي ستحتاجها سوريا بشكل أساسي في مرحلة الاستقرار ما بعد الحرب".
أما فيما يخص المواد التي يتم تدريسها في المعهد, يوضح المهندس حنو، أن المواد لا تقتصر على برمجة برامج الحاسوب فقط, مبيناً أنه يتم تعليم برمجة سوفت وير وهارو وير وبرمجة صناعية وتحليل وإدارة قواعد بيانات ودورة شبكات وتعليم صيانة حواسيب, فضلاً عن برمجة وبناء روبوتات.
ويشير حنو إلى أنهم فتحوا دورة استهدفت الأعمار من/15-10/ سنة، منوهاً أن الإقبال كان كبيراً على هذه الدورة كونها "جديدة تماماً وتستهدف فئة عمرية صغيرة".
وبحسب حنو فإن دورة الأطفال التي استمرت شهراً, لاقت طلباً كبيراً من الأهالي لإعادة فتح باب التسجيل عليها كونهم لم يدربوا سوى مجموعة واحدة من الأطفال, واصفاً إياها بـ"منمية ومساعدة لتطوير فكر الطفل"
وفتح المعهد دورة أخرى لفئة عمرية أكبر وعلى عدة مستويات, حيث تم تخريج ما يقارب 60// طالباً, وفق ما أوضحه كابي حنو.
ويلجأ طلاب الجامعات الخاصة وخاصة جامعة قرطبة جنوبي مدينة القامشلي إلى المعهد, لوجودهم في المدينة وكون المادة العلمية التي يتم تدريسها في الجامعة غير كافية لإدخالهم في سوق العمل الحالي, بحسب ما أفاد به حنو.
وأضاف المهندس الميكانيكي في هذا السياق معهد "دلتا للتكنلوجيا" يقوم "بإكمال المعلومات التي يحتاجونها والتي تساعدهم بشكل مباشر على دخول سوق العمل في المدينة".
وعن شغفه بالإلكترونيات يقول حنو "منذ الصغر أهوى  كل شيء متعلق بالإلكترونيات وحاولت العمل على تطويرها", مبيناً أنه بدأ بالتعرف على طرق صنع الروباتات وطرق عملها وبرمجتها.
ويرى المهندس الميكانيكي كابي حنو أن البرمجة "عمل ممتع ولها دخل جيد"، منوهاً إلى أنه بدأ التعلم بشكل شخصي إلى أن استطاع صنع البرنامج الأول الخاص به وبيعه.
ويعمل كابي حنو في صنع البرامج في مجال المبيعات والمحاسبة والعمل مع شركات برمجة خاصة, إلى جانب مهنته الأساسية كمهندس ميكانيك ومدير مشروع أطراف صناعية في مدينة القامشلي ومدير معهد دلتا للتكنلوجيا.
ويوضح صاموئيل ملكي أحد طلاب الحقوق في جامعة الحسكة, بأن المعهد ساعده كثيراً على تنمية قدراته بعد تسجيله في دورة البرمجة الصناعية, قائلاً "خضعت  لدورة البرمجة الصناعية لرغبتي بتعلم شيء جديد غير تقليدي".
ويضيف ملكي "أستطيع الآن التركيز على مهنة أخرى مساعدة لي في المستقبل إلى جانب دراستي الحقوق".