القامشلي .. تصاعد حدة الاشتباكات بين الأسايش ومجموعات الدفاع الوطني بحي الطي

القامشلي – نورث برس

يشهد حي الطي جنوب مدينة القامشلي شمال شرقي سوريا، منذ صباح الجمعة، اشتباكات عنيفة بالأسلحة المتوسطة والخفيفة، بين قوى الأمن الداخلي (الأسايش) ومجموعات الدفاع الوطني التابعة لحكومة دمشق.

ومنذ الساعات الأولى من صباح الجمعة، كثف قناصة “الدفاع الوطني” المتمركزين في حي الطي من استهداف المباني السكنية الآهلة بالمدنيين المحيطة بدوار الوحدة وسط المدينة.

وبحسب مصادر ميدانية أحرزت الأسايش في وقت متأخر من ليل الخميس تقدماً ميدانياً وباتت على مسافة قريبة من دوار حي الطي.

وأمس الخميس، قتل هايس الجريان وهو أحد وجهاء عشيرة بني سبعة برصاص قناص للدفاع الوطني، أثناء عودته إلى منزله بعد حضوره اجتماعاً لوفدٍ عشائري طرح مبادرة لوقف الاشتباكات في القامشلي.

كما قتل الطفل عبدالسلام عمر (10 سنوات) بعد تلقيه رصاصة في صدره أطلقها عناصر الدفاع الوطني، أثناء مروره من أحدى الشوارع القريبة من دوار الوحدة، وأصيب آخرون بعضهم جراحهم خطرة.

وقال مصدر طبي لنورث برس أن مشافي القامشلي استقبلت نحو عشرة جرحى مدنيين بعد استهدافهم من قبل الدفاع الوطني في الأحياء المقابلة لحي الطي.

وتوسعت دائرة الاشتباكات بين قوى الأمن الداخلي ومجموعات الدفاع الوطني لتشمل مواقعاً في حي حلكو بعد أن كانت محصورة في حي الطي جنوب المدينة.

وعثرت الأسايش، الخميس، على كمية من الأسلحة والذخائر في “مفرزة ليلو” بحي الطي.

وتتقاسم الأسايش السيطرة على المدينة مع قوات حكومة دمشق، التي تسيطر على جزء صغير منها بينما تسيطر الأسايش على معظم أحيائها.

إعداد: هوكر العبدو – تحرير: هوشنك حسن