استمرار انقطاع المياه في دمشق وريفها وسط مخاوف من ” كارثة صحية”

دمشق – نورث برس

تستمر أزمة انقطاع المياه في مدن وبلدات دمشق وريفها، جرَّاء نقص التغذية الكهربائية، وسط تحذيرات من كارثة صحية.

ومنذ قرابة أسبوعين، المياه مقطوعة في ظل استغلال الباعة من أصحاب الصهاريج في المنطقة للأزمة، وقيامهم بتلقي مبالغ كبيرة مقابل تزويد السكان بالمياه.

والاثنين الماضي، عزا مدير مياه الفيجة، سامر الهاشمي، في تصريح لراديو نينار إف إم المحلي، سبب الانقطاع الطويل للمياه عن دمشق وريفها إلى عدم وجود مادة المازوت، التي يحتاجونها لضخ المياه بشكل أفضل، في ظل الانقطاع الطويل للتيار الكهربائي.

ودعا حمد بصبوص، وهو اسم مستعار، من سكان جرمانا، إلى التنسيق بين مديريتي الكهرباء والمياه في المدينة لحل مشكلة عدم ضخ المياه للمدينة.

وقال، لنورث برس: “هذه المبررات ماهي إلا وسيلة للتهرب من المسؤولية.. عليهم التنسيق مع مديرية الكهرباء لضمان وصول المياه لكل أحياء المدينة وإلا نحن أمام كارثة صحية.”

ووصل سعر عشرة براميل من المياه إلى 15,000 ليرة، وهو مبلغ يراه السكان كبيراً قياساً بالوضع الاقتصادي والظروف المعيشية المتردية التي يمرون بها.

وتشهد مناطق سيطرة حكومة دمشق نظام تقنين كهربائي طويل، ناجم عن نقص توريدات الفيول وضعف في البنية التحتية لشبكات الطاقة الكهربائية، ما يمنع وصول المياه للسكان.

وقالت رشا أسعد (31 عاماً)، وهي من سكان بلدة صحنايا، إنها لا تستطيع شراء المياه بشكل يومي، إذ أن دخلها غير قادر على تغطية نفقات تعبئة المياه.

وأضافت: “هناك اتفاق بين مدير مياه صحنايا، وأصحاب الصهاريج، الذين أضحوا يتحكمون بالسكان وبسعر المياه، وفقاً لأهوائهم، بدون حسيب ولا رقيب.”

إعداد: آرام عبدالله – وحيد العطار – تحرير: محمد القاضي