القامشلي .. اغتيال وجيه عشائري عقب محاولته إيقاف الاشتباكات في المدينة

القامشلي – نورث برس

اغُتيل الشيخ “هايس الجريان” أحد وجهاء عشيرة بني سبعة، في وقت متأخر من ليل الخميس، متأثراً بجراحه إثر استهدافه برصاص قناصة “الدفاع الوطني”، قرب منزله شمال شرق المشفى الوطني، جنوبي القامشلي.

وقالت مصادر محلية إن قناصة “الدفاع الوطني” استهدفت الجريان بعد ساعات من قتلها لطفلين، عقب جهوده (الجريان) مع وفد مدني لإنهاء الاشتباكات الدائرة في المدينة.

واستقرت ثلاثة طلقات في صدر الجريان ليفقد حياته بعد مدة قصيرة من نقله للمشفى، رغم محاولات الأطباء، بحسب مصدر طبي.

وكان للوجيه العشائري علاقات قوية مع مسؤولين في الإدارة الذاتية، ومن الشخصيات العشائرية المعروفة في منطقة الجزيرة السورية.

ومنذ الثلاثاء الماضي، تشهد المدينة اشتباكات بين الأسايش ومسلحين من مجموعات “الدفاع الوطني” الموالية لحكومة دمشق.

وقالت الأسايش في بيان، في وقت متأخر من ليل الثلاثاء، إن “أحد عناصر الدفاع الوطني أطلق النار على حاجز لقواتنا عند دوار الوحدة بمدينة القامشلي، وأسفر ذلك عن استشهاد احد أعضائنا”، بحسب البيان.

في وقت متأخر من الأربعاء، سيطرت الأسايش على مقر للدفاع الوطني يعرف باسم “مفرزة ليلو”، بالإضافة إلى مواقع أمنية داخل حي الطي، جنوبي القامشلي.

وتوصل ممثلون عن الأسايش والحكومة السورية، أمس الأربعاء، إلى تفاهم يفضي إلى وقف إطلاق النار، برعاية القوات الروسية العاملة في المنطقة.

وتوصل الطرفان إلى تفاهم يفضي إلى إيقاف الاشتباكات في المدينة، واحتفاظ الأسايش بالمواقع التي سيطرت عليها خلال 48 ساعة الماضية، بحسب ما قال مصدر لنورث برس.

وبعد ساعات من الهدوء شهد الحي عودة الاشتباكات بعد استهداف “الدفاع الوطني” موقعاً لقوات الأسايش.

وفقد طفلين حياتهما, أمس الخميس, إثر استهدافهم من قبل مسلحي الدفاع الوطني قرب دوار الوحدة في مدينة القامشلي.

إعداد وتحرير: هوشنك حسن