وجيه عشائري في الجزيرة السورية: مخطط روسي لخلق فتنة في القامشلي بعد فشلها في عين عيسى

القامشلي – نورث برس

رأى وجيه عشائري بريف القامشلي شمال شرقي سوريا, الخميس, إن هناك خطة روسية لخلق فتنة طائفية بين المكونات في المنطقة، وذلك “بعد فشل مخططاتها مع الأتراك في مدينة عين عيسى بريف الرقة.”

وقال راغب الفارس, وهو أحد وجهاء قبيلة زبيد في ريف بلدة جل آغا, لنورث برس, إنّ “الروس أسسوا ميليشيا الدفاع الوطني للتآمر على المنطقة عبر خلق اقتتال أهلي.”

وأضاف أن ما يجري على الساحة من تصعيد عسكري وتوتر أمني ليس وليد الصدفة، “إنما هي مؤامرة تدرس وتوجه من قبل الأتراك والروس لتأجيج الفتنة بين شعوب المنطقة.”

ويعتقد “الفارس” أن هذا يأتي بعد فشل تركيا بالسيطرة على عين عيسى وفشل المخططات الروسية بالضغط على الإدارة الذاتية “التي حققت المكتسبات على الساحتين السياسية والعسكرية.”

وأشار إلى أن “ميليشات الدفاع الوطني منذ تأسيسها بعام ٢٠١٥ من قبل الروس وهي تعمل على ابتزاز قوى الأمن الداخلي في القامشلي والحسكة لضرب الاستقرار في مناطق الإدارة الذاتية.”

وطوال اليومين الماضيين، شهدت مدينة القامشلي اشتباكات بين الأسايش ومسلحين من مجموعات “الدفاع الوطني” الموالية لحكومة دمشق، استمرت حتى وقت متأخر من ليل الأربعاء.

وقال مصدر محلي مطلع، الخميس، إن قوى الأمن الداخلي (الأسايش) توصلت إلى تفاهم مع الحكومة السورية لإيقاف الاشتباكات، وذلك بوساطة روسية.

لكن الرئيسة المشاركة لهيئة الداخلية في الإدارة الذاتية هيفي مصطفى، قالت لنورث برس إن المحادثات مع الحكومة لم تبلغ حد اتفاق نهائي بعد، “والمفاوضات مستمرة رغم خروقات مسلحي الدفاع الوطني للهدنة.”

ودعا “الفارس” الحكومة السورية إلى وأد هذه الفتنة، “فجميع مكونات المنطقة من كرد وعرب وسريان يحذرون من فتنة طائفية.”

إعداد: سلام الأحمد – تحرير: خلف معو