حملة إسرائيلية لتحذير بايدن من “الاتفاق المؤقت” مع إيران

رام الله ـ نورث برس

يتوجه ثلاثة مسؤولين إسرائيليين كبار إلى واشنطن مطلع الأسبوع المقبل، لإجراء محادثات مع شخصيات رفيعة في الإدارة الأميركية، وذلك على خلفية التقدم الذي طرأ في مفاوضات فيينا حول إعادة الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي.

ويدور الحديث عن رئيس هيئة الأركان في الجيش الإسرائيلي افيف كوخافي ورئيس الموساد يوسي كوهين ورئيس هيئة “الأمن القومي” مئير بن شبات.

ونقلت القناة الإسرائيلية “الحادية عشرة” عن مصدر رسمي إسرائيلي “أنهم لا يشكلون وفداً إسرائيلياً إذ أن كل واحد من هؤلاء المسؤولين سيجري مباحثات منفردة.”

هذا ووصف المتحدث باسم الخارجية الأميركي نيد برايس محادثات فيينا بالإيجابية.

وأضاف: “نقول مع ذلك إن الطريق لا تزال طويلة.” وأشار برايس إلى أن الولايات المتحدة لن ترفع العقوبات عن إيران طالما لم تتأكد أنها ستلتزم بالاتفاق بشكل كامل.

وخلال الساعات الماضية، رصدت نورث برس، تقارير إسرائيلية استناداً إلى قرارات المستوى السياسي – الأمني الرفيع المستوى، حيث تحدثت عن أن إسرائيل ستبدأ بمسعى دبلوماسي مكثف لتحسين الاتفاق الذي ستوقّعه إدارة بايدن والدول العظمى مع الإيرانيين في الموضوع النووي قدر الإمكان.

وتعتقد المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، بما في ذلك الجيش والاستخبارات العسكرية “أمان” والموساد، أن هناك اتفاقاً في الآراء على أن إدارة بايدن، مع الاتحاد الأوروبي والصين وروسيا، مصرة على العودة إلى الاتفاق النووي الأصلي من دون تغيير بنود إشكالية تسببت بانسحاب إدارة ترامب.

وفي أحاديث مغلقة مع جهات إسرائيلية وشرق أوسطية أُخرى يسمي الأميركيون ذلك “اتفاقاً موقتاً” يسمح برفع العقوبات عن إيران.

ومن المتوقع بعد هذا الاتفاق، بحسب قولهم، البدء بمفاوضات جدية على اتفاق نووي جديد مطوّر، تجري في إطاره معالجة موضوعات، مثل إنتاج صواريخ بعيدة المدى قادرة على حمل رأس حربي نووي.

وأيضاً ما وصفتها “النشاطات التي تزعزع الاستقرار، والتي تقوم بها إيران في الشرق الأوسط بهدف فرض هيمنتها بواسطة وكلاء شيعة من مختلف الأنواع”، على حد تعبيرها.

لكن التخوف المركزي في إسرائيل من أن يبقى الاتفاق الموقت على حاله. لذلك تقرر في إسرائيل البدء بحملة إقناع مكثفة من خلال عدة قنوات مع إدارة بايدن.

إعداد: أحمد إسماعيل ـ تحرير: معاذ الحمد