محاولات مستمرة لضرب الاستقرار.. فصيل تابع للقوات الحكومية يعيد التوتر مجدداً إلى القامشلي

القامشلي – نورث برس

أعادت مجموعات الدفاع الوطني التابعة للحكومة السورية، حالة التوتر مجدداً إلى مدينة القامشلي، شمال شرقي سوريا، ليل الثلاثاء-الأربعاء، بعد استهدافها حاجزاً لقوى الأمن الداخلي (الأسايش).

وتتقاسم قوات سوريا الديمقراطية السيطرة على مدينة القامشلي مع قوات حكومة دمشق، التي تسيطر على جزء صغير منها بينما تسيطر “قسد” على معظم المدينة.

وتشهد القامشلي القريبة من الحدود التركية، منذ أمس الثلاثاء، اشتباكات متقطعة بين الأسايش، ومسلحين من مجموعات “الدفاع الوطني” الموالية لحكومة دمشق، أسفرت عن فقدان عنصر للأسايش حياته.

وتقول الإدارة الذاتية إن ذلك يضرب حالة الاستقرار السائدة في المدينة.

ونشرت الأسايش عدة نقاط وحواجز أمنية على المداخل المؤدية إلى المناطق التي تسيطر عليها القوات الحكومية والمجموعات المسلحة التابعة لها.

وأثارت أصوات الانفجارات والأعيرة النارية الناتجة عن الاشتباكات التي استمرت إلى ساعات صباح الأربعاء حالة من الذعر بين سكان المدينة.

وقال مصدر أمني خاص لنورث برس، إن الاشتباكات تركزت خلال ساعات الليل عند مداخل حارة الطي المعقل الرئيس لمجموعات الدفاع الوطني جنوب المدينة.

وقوات الدفاع الوطني هي مجموعة عسكرية رديفة تم تنظيمها من قبل الحكومة السورية ومهمتها مساندة القوات الحكومية في عملياتها الأمنية والعسكرية.

ونشرت “رويترز” عام 2013 تقريراً عن الأمم المتحدة جاء فيه أن القوات الحكومية من ضمنها الدفاع الوطني قامت بعمليات أدت إلى مجازر راح ضحيتها مدنيون في سوريا.

وذكر موقع “غلوبال سيكيورتي” أن الهدف من تشكيل الدفاع الوطني كان إعفاء القوات الحكومية النظامية من مسؤوليتها عن الأعمال العدوانية التي ترتكبها.

ويعمد الفصيل، وفق بياناتٍ لقوى الأمن الداخلي، بشكلٍ متكرر إلى إحداث توترات أمنية في مدينتي الحسكة والقامشلي، عبر إطلاق النار على حواجز الأسايش.

ومطلع العام الحالي، شهدت مدينتا القامشلي والحسكة توتراتٍ مماثلة على خلفية اعتقال مدنيين وموظفين لدى الإدارة الذاتية من قبل عناصر الدفاع الوطني.

وقال بيان صادر عن الأسايش ليل الثلاثاء ـ الأربعاء، إن “مجموعات الدفاع الوطني تسعى لضرب الاستقرار والأمان في مدينة القامشلي.”

إعداد: هوكر عبدو ـ تحرير: خلف معو