إسرائيليون: تطورات ملف إيران دليل على تفكير إسرائيل “التكتيكي” لا “الاستراتيجي”

رام الله ـ نورث برس

قال عاموس هرئيل وهو محلل عسكري في مقاله نشره في صحيفة “هآرتس”، الثلاثاء، إن التقدم الحاصل في مفاوضات “فيينا”، واتفاق روسيا وطهران دليل على تفكير إسرائيل التكتيكي لا الاستراتيجي.

وجرى تقدم في مفاوضات فيينا للعودة للاتفاق النووي الإيراني، واتفاق روسيا وطهران على إقامة غرفة عمليات مشتركة لتأمين حركة السفن المتوجهة إلى سوريا في البحر المتوسط.

ويدل التقدم في المفاوضات والاتفاق الروسي الإيراني على أن إسرائيل “لا تلعب في ملعب فارغ ولا تستطيع وحدها أن تفرض مسار الأمور على الرغم من قدراتها العملانية المدهشة التي أظهرتها”، بحسب “هرئيل”.

وأضاف: “ليس لدى إيران وحدها استراتيجيتها الخاصة القادرة على التمسك بأهدافها بحزم. أيضاً الدول العظمى لا تُخضِع اعتباراتها لجدول أعمال رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو.”

من جهته، قال الرئيس السابق للجنة الطاقة النووية الإسرائيلية جدعون فرانك في مقابلة أجرتها معه محطة “كان” الإخبارية، إنه “لا يرى في إسرائيل حالياً تفكير استراتيجي في المسألة الإيرانية، بل فقط تفكير تكتيكي.”

ويعتقد فرانك أن على إسرائيل أن تركز على محاولاتها التأثير في موقف الولايات المتحدة من المحادثات، لا على فرض حقائق على الأرض.

وسألته المذيعة هل يشعر بالقلق، فأجاب فرانك: “أنا قلق جداً”، ويبدو أن جوابه يمثل موقف عدد كبير من المسؤولين السابقين الرفيعي المستوى في تل أبيب، الذين يتابعون أحداث الأسابيع الأخيرة بقدر من المفاجأة يصل إلى حدود الهلع.

إعداد: أحمد إسماعيل ـ تحرير: معاذ الحمد