بعد تهديدات أردوغان الأخيرة .. مجلس الشيوخ الأمريكي يعيد طرح ميزانية “لاستقرار الشمال السوري”

 واشنطن – هديل عويس – NPA
أطلق الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قبل وصوله إلى اجتماعات الجمعية العمومية للأمم المتحدة في نيويورك، تهديداً جديداً لشرق سوريا حيث قال أن بلاده مستعدة للتحرك والقيام بعملية محتملة على حدودها الجنوبية مع سوريا.
وقال للصحفيين في اسطنبول "اكتملت استعداداتنا على الحدود للقيام بعملية جديدة"، وذلك بعد أن بدأت الولايات المتحدة وتركيا في تنفيذ دوريات جوية وبرية في منطقة الشرط الحدودي، لا تزال تصفها تركيا بأنها ابتعاد عن الهدف الحقيقي وتلكؤ في تنفيذ الهدف الأساسي وهو منطقة امنة واسعة على الحدود.
وجاء في وكالة رويترز عن مصدرين أمنيين تركيين أن الولايات المتحدة أرسلت وحدات طبية إلى اقليمين في جنوب تركيا استعداداً لتوغل مفاجئ ومحتمل في جنوب البلاد.
وجاء هذا التصريح من الرئيس التركي بعد إجماع في اجتماعات "استانا" على ضرورة خروج الولايات المتحدة من سوريا من قبل كل من روسيا وتركيا وإيران.
مجلس الشيوخ يدعو إلى دعم اضافي
تزامناً مع إصرار الرئيس التركي عبر تصريحاته الأخيرة على اقامة المنطقة الآمنة بالشكل الذي تقترحه تركيا، دعا مجلس الشيوخ الأمريكي وزارة الخارجية إلى إنفاق /130/ مليون دولار لتحقيق الاستقرار في المناطق السورية المحررة من "الدولة الاسلامية" وهي ميزانية كانت ادارة ترامب تنوي تقليصها أو الغائها من الميزانية المقترحة للعام 2020.
وبحسب لجنة اعتماد الميزانية التابعة لمجلس الشيوخ، فان /25/ مليون دولار من الميزانية المقترحة، سيتم تركيزها في المناطق الحدودية الشمالية لتأمين الاستقرار ومنع اندلاع مواجهات كحل بديل عن تحقيق مطالب المنطقة الامنة بالشكل الذي تقترحه تركيا.
وجاء في الخطة التي أصر عليها المشرعون "علينا التعاون من خلال هذه الميزانيات مع الشركاء الدوليين والمحليين لتقديم كافة المساعدات والوصول إلى جميع السكان في المناطق المحررة من التنظيم المتطرف".