تذمر سكان في الحسكة من رفع سعر الخبز السياحي
الحسكة – نورث برس
قال سكان من مدينة الحسكة، شمال شرقي سوريا، إن رفع سعر ربطة الخبز السياحي يؤثر على قدرتهم الشرائية لمادة الخبز وخاصة أن ازدياد السعر تزامن مع حلول شهر رمضان، في ظل عدم جودة الخبز المنتج في الأفران العامة.
ومؤخراً رفعت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا سعر ربطة الخبز السياحي إلى 800 ليرة سورية، بعدما كانت 500 ليرة.
وفي تعميم صدر في الخامس عشر من هذا الشهر، قالت الرئاسة المشتركة للإدارة العامة لحماية المستهلك والتموين في إقليم الجزيرة إن ذلك يأتي “بناء على مقتضيات المصلحة العامة، وحسن سير العمل.”
وبحسب التعميم فإن ربطة الخبز السياحي يجب أن تحوي سبعة أرغفة وألا يقل وزن الربطة الواحدة عن 600 غرام وأن تحمل الأكياس لوغو الفرن السياحي ومواصفات الخبز.
قرار رفع سعر الخبز السياحي جاء بعد يومين من رفع سعر ربطة الخبز المنتجة في الأفران العامة، حيث تم تحديد سعر ربطة الخبز (وزن ١.٢٥ كغ) بـ 250 ليرة سورية.
وقال أنور سعيد (28 عاماً) من سكان حي تل حجر بمدينة الحسكة، لنورث برس، إنه قبل زيادة السعر كانت “الأمور مقبولة نوعاً ما.”
لكنه أشار إلى أن الأمور في الوقت الحالي ازدادت صعوبة وخاصة للعائلات الكبيرة التي تتكون من سبعة إلى ثماني أفراد، “ويزيد الطين بلة سوء جودة الخبز الذي تنتجه الأفران العامة.”
ورأى “سعيد” أنه على الإدارة العامة لحماية المستهلك والتموين إيجاد حلول “نتيجة سوء الأوضاع الاقتصادية لشريحة كبيرة من سكان المدينة.”
واشتكت سعاد محمد (41عاماً) وهي من سكان حي خشمان بمدينة الحسكة من عدم قدرتها على شراء الخبز السياحي في ظل ارتفاع سعره، حيث أن راتب زوجها “غير كافٍ”.
ويتقاضى زوج “محمد” الذي يعمل موظفاً في إحدى مؤسسات الحكومة السورية 40 ألف ليرة سورية، “عائلتي تتكون من عشرة أشخاص، نحتاج لخمس ربطات من الخبز السياحي يومياً.”
وذكرت السيدة الأربعينية أن المشكلة تتفاقم أكثر في ظل نقص كميات الخبز الذي تنتجه الأفران العامة التي تديرها الإدارة الذاتية وتدني جودته، إذ يتم توزيعه عن طريق الكومينات على السكان.
لكن مالك حاج راغب وهو أحد مالكي أفران “إيفان” السياحية بالحسكة، رأى أن رفع سعر الخبز “ضرورة حتمية لارتفاع تكاليف الإنتاج وجودة المواد الداخلة في صناعته.”
وبحسب أصحاب أفران سياحية فإنه مع صدور قرار رفع سعر ربطة الخبز السياحي، تم قطع الدعم عنهم بما يتعلق بمادة الطحين.
وأشار “راغب” إلى أن الإدارة الذاتية كانت تقدم مادة الطحين بسعر مدعوم “لكن حالياً نشتري كيس الطحين بـ70 ألف ليرة.”