تقديرات إسرائيلية: روسيا قلقة من الاتفاق الجديد بين إيران والصين

رام الله ـ نورث برس

أشارت الدوائر الاستراتيجية الإسرائيلية، الاثنين، إلى أنه رغم ثناء الكرملين على الاتفاق الجديد للشراكة الاقتصادية والأمنية بين الصين وإيران، لكن تُسمع في موسكو أصوات تعبّر عن القلق حيال الاتفاق الجديد.

ويمهد الاتفاق الذي أبرم مؤخراً بين الصين وإيران، وأعلن “بداية عهد جديد”، الطريق أمام استثمارات صينية في إيران بمليارات الدولارات

وبحسب القراءات الإسرائيلية فإن الاتفاق الجديد  يمكن أن يُحيي من جديد الاقتصاد الإيراني المدمر.

ويكتب كثيرون في الغرب عن “مثلث القوة الجديد” الذي سيتحدى الولايات المتحدة ويشكل مشكلة لإسرائيل، ترى فيه روسيا جوانب سلبية محتملة. 

والاتفاق الجديد بين الصين وإيران، الذي يشمل أيضاً ركناً عسكرياً، ربما سيسمح للصين بتوسيع نشاطها في الأراضي الإيرانية.

وتنوي روسيا أيضاً استخدام موانئ إيرانية في بندر بوشهر وتشابهار كقواعد متقدمة لها.

ولكن نشاطات صينية في هذه المناطق يمكن أن تشكل سبباً للخلاف بين الدولتين، وتحدياً للعلاقات بين موسكو وطهران، وفق تقديرات تل أبيب.

وتعتقد مصادر إسرائيلية أن ازدياد القوة الاقتصادية لإيران يمكن أن يؤثر في طبيعة النشاطات الإيرانية في سوريا.

وكما هو معروف إيران وروسيا تختلفان في نظرتيهما إلى مستقبل سوريا، وتتنافسان على مجالات النفوذ في هذه الدولة.

وتضيف المصادر: “صحيح أن الحلف بين الصين وإيران يمكن أن تربح منه روسيا، لكن علاقاتها بهاتين الدولتين معقدة للغاية وتمتاز بالشكوك والحذر.”

وعلى الرغم من أن “العقوبات الغربية تدفع هاتين الدولتين إلى أحضان بعضهما البعض، فإن النزاعات والمنافسة القائمة بين الشركاء الجدد في المحور الروسي – الصيني – الإيراني في الشرق الأوسط لن تختفي في وقت قريب.”

إعداد: أحمد إسماعيل ـ تحرير: معاذ الحمد