روسيا تتباهى باستخدام الأسلحة في سوريا: طورنا أسلحتنا من هذه التجربة

NPA
قال وزير الدفاع الروسي ​سيرغي شويغو​، إنّ بلاده استخلصت معلوماتٍ كبيرة من "التجربة السورية" وإنها اختبرت /231/ عينةً من الأسلحة الحديثة والمحدّثة منذ تدخلها في سوريا.
وأتاحت الحرب في سوريا الفرصة للجيش الروسي بتجربة أسلحةٍ جديدةٍ، كما وفّرت لشركات السلاح الروسية مراجعاتٍ ميدانيةً لتعديل عددٍ من الأسلحة بناءً على ما كشفته الأرض السورية من عيوبٍ في بعضها.
ولفت شويغو في حديث صحافي، اليوم، إلى أنّ "استناداً إلى نتائج العمليّات القتاليّة في سوريا، كان لدينا بطبيعة الحال استخلاص معلوماتٍ كبير، فقد تمّ تعديل وتحديث حوالي /300/ نوع من الأسلحة مع مراعاة التجربة السوريّة، و/12/ نموذجاً واعداً تمت إزالتها من الإنتاج والتسلّح."
وأضاف: "​الصواريخ​ المجنّحة من نوع "كاليبر" خضعت للتحديث بعد استعمالها في ​سوريا​، ممّا ساعد في تقليص زمن تحميل إشارة الإطلاق".
يُشار إلى أنّ ​وزارة الدفاع الروسية​ كانت قد أعلنت في شهر آب لماضي، أنّه خلال العمليّات في سوريا تمّ اختبار /231/ عيّنة من الأسلحة الحديثة والمحدّثة، الّتي أظهرت كفاءةً عاليةً.
وبحسب تقريرٍ سابقٍ لصحيفة "ريد ستار العسكرية الروسية"، فإن "/98/ في المائة من طاقم النقل الجوي و/90/ في المائة من طواقم الطيران في الجيش الروسي، وكذلك /60/ في المائة من الطيارين للعمليات بعيدة المدى قد شاركوا بالفعل بالعمليات في سوريا".
وتدخلت روسيا يوم 30 أيلول/سبتمبر 2015 في سوريا، وساندت قوات الحكومة السورية أرضاً وجواً وبحراً ضدّ قوات المعارضة.
ومن أبرز الأسلحة التي أرسلتها روسيا إلى سوريا، منظومة صواريخ "أس 400" وطراد موسكو وطائرات سوخوي وميغ 31 وصواريخ أرض جو من طراز "أس أي 22".
ويقول بوريس أوبسونوف، رئيس مؤسسة الصواريخ التكتيكية الروسية: "قبل سوريا، لم يكن ممكنا اختبار الأسلحة، على سبيل المثال صواريخنا الموجّهة بالليزر، لم نكن نفترض في السابق أن الإضاءة مهمةٌ، يعتبر سلاح الليزر أكثر الأسلحة دقةً، لكن مداه يعتمد إلى حدٍ كبيرٍ على شفافية الغلاف الجوي، فمبدأ تشغيل سلاح الليزر يعتمد على صفاء الجو".
وعلى مدار الحرب في سوريا، استخدمت روسيا أكثر من 600 قطعة سلاحٍ جديدة، وباتت روسيا تستعمل الأمر كاستراتيجيةٍ جديدةٍ لتسويق أسلحتها، وكعلامةٍ تجاريةٍ لإقناع المشترين المحتملين.
وجربت روسيا أنظمةً جديدةً للقتال البري وأنظمة دفاعٍ جوي وطائراتٍ بدون طيار ومركباتٍ إزالة الألغام.