منظمات مدنية بالقامشلي تطالب تركيا بوقف إنشاء سد “أليسو” على نهر دجلة
القامشلي – إبراهيم إبراهيمي- NPA
أقامت مجموعة من منظمات المجتمع المدني في مدينة القامشلي، مساء اليوم السبت، فعالية بمناسبة اليوم الدولي للسلام، تحت شعار "نحن نحب قامشلو".
المنظمات المجتمعة البالغ عددها /6/ منظمات، طالبت بالحفاظ على الأمن المائي للشعوب، ودعت إلى وقف تركيا إنشاء سد أليسو على نهر دجلة.
في حين اعتبرت هذه المنظمات أن إقامة السد "سيعرض المنطقة لضرر كبير"، وفقاً للمنشورات التي وُزعت في الاحتفالية.
وسد إليسو هو سد اصطناعي تركي افتتح في شباط/ فبراير 2018 و بُدِأَ في ملء خزانه المائي في 1 حزيران/ يونيو 2018 وسيتسبب السد في فيضانات في مدينة حسنكيف القديمة والتي عمرها أكثر من /10،000/ سنة وستتأثر حوالي /185/ منطقة, كلياً أو جزئياً, من جراء الفيضانات, إلى جانب شح مياه نهر دجلة بالعراق
وتخللت الاحتفالية مقاطع موسيقية، وغناء، وعروض مسرحية، ودبكات، ترافقت مع توزيع منشورات تعريفية بمفهوم الأمن المائي، وكيفية ترشيد استهلاك المياه بالنسبة للدول والزراعة والمنازل.
وأكد عبد الرحمن رمضان مدير منظمة دوز(منظمة مدنية شاركت في الاحتفالية) لـ"نورث برس"، أن هدف الاحتفال يكمن في إيصال "رسالة إلى الأمم المتحدة والمجتمع الدولي، بوقف محاربة الشعوب بالماء، ووقف إنشاء سد أليسو."
المنشورات الموزعة في الحفل عرَّفت سد أليسو بأنه "مشروع كهرومائي تشيّده تركيا على نهر دجلة، بدون أي دراسة عن أثر هذا السد على المجتمعات المحلية، أو على البيئة في تركيا أو على الجانب الشمالي الشرقي لسوريا."
وأضافت المنشورات أن السد سيؤثر على شمال شرق سوريا، وسيؤدي تشييده إلى "تدهور الزراعة والرعي، وحرمان السكان من مياه الشرب، وتلوث البيئة، وسيؤدي إلى التصحر، وسينعكس على الطقس في شمال شرق سوريا."
يحتفل سنويا باليوم الدولي للسلام في كل أنحاء العالم في 21 أيلول/سبتمبر. حيث خصصت الجمعية العامة هذا التاريخ لتعزيز المثل العليا للسلام في الأمم والشعوب وفي ما بينها, ويتم تسليط الضوء هذا العام من قبل الأمم المتحدة على "العمل المناخي من أجل السلام".