تردي القطاع الصحي الحكومي يمنع سكاناً في تدمر عن إرسال أطفالهم إلى المدارس
تدمر – نورث برس
امتنع بعض سكان مدينة تدمر بريف حمص الشرقي، مؤخراً، عن إرسال أبنائهم للمدارس نتيجة فقدان كافة أشكال الوقاية والتباعد الاجتماعي في ظل انتشار جديد لفيروس كورونا، وسط تردي القطاع الصحي في المنطقة.
ومنذ انتشار فيروس كورونا، تفتقر مدينة تدمر لجميع سبل الوقاية ومراكز الحجر الصحي وأشكال التباعد الاجتماعي وسط إهمال من قبل الحكومة السورية للمنطقة على الصعيد الصحي بشكل عام، وخلال جائحة كورونا بشكل خاص.
وقال عبد العزيز الأحمد، (34 عاماً)، إنه منع أطفاله الاثنين من الذهاب للمدارس بعد الانتشار الجديد للفيروس، نتيجة اختلاط ما يقارب الـ100، بين تلاميذ ومعلمين مع بعضهم البعض في إحدى مدارس في مدينة تدمر.
وأضاف: “طالبنا الصحة المدرسية ومديرية الصحة بإجراء مسحات عشوائية وحملات تعقيم للمدارس في مدينة تدمر منذ بدء انتشار الوباء، وإلى الآن لم تقم بواجبها اتجاه القطاع التعليمي في المنطقة.”
والعام الماضي، طالب سكان المدينة خلال الموجة الأولى للفيروس بإنشاء مراكز صحية وحملات تنظيف وتعقيم في مدينة تدمر إلا أنه جرى منح الأولوية لمدينة حمص ومحيطها فقط ولم تلقَ مطالبهم آذان صاغية.
وأشار محمد خلف، وهو اسم مستعار لأحد المعلمين في إحدى مدارس تدمر، إلى أن الوضع الصحي “يتأزم في المدارس، ناهيك عن غياب الإجراءات الصحية وعدم التفات الحكومة للوضع أو قيامها بواجباتها.”