آراء سكان في منبج في ضرورات الإغلاق الكلي والصعوبات التي ترافقه

منبج ـ نورث برس

يرى سكان في مدينة منبج، شمالي سوريا، أن فترة الإغلاق الكلي في المدينة رغم مصاعبها هي فقط أيام معدودة، بينما يشير آخرون إلى حال الأسعار التي فاقمت أوضاع ذوي دخل محدود في المدينة.

والثلاثاء الماضي، تزامن فرض الإغلاق الكلي في منبج مع حلول شهر رمضان وبعد أيام من نقص الخضار والفواكه بسبب إغلاق حكومة دمشق للمعابر مع مناطق الإدارة الذاتية شمال وشرقي سوريا.

وبلغ عدد الاصابات بفيروس كورونا في مدينة منبج، حتى الآن، 170 إصابة، شفي منها 14 حالة وتوفي 25 ممن تأكدت إصابتهم بالفيروس، بحسب لجنة الصحة في مدينة منبج.

وقال رجب عبود (45 عاماً)، وهو من سكان مدينة منبج، إن على الجميع الأخذ بوسائل الوقاية للحماية من الإصابة بالفيروس الذي قضى على حياة كثير من الناس.

واستغرب ممن لا يزالون يستهترون بإجراءات الإغلاق الكلي ومنع الاختلاط والتجمع.

وانتقد “عبود” الجهات الصحية والأمنية في منبج لعدم تشددها في إجراءات فرض التباعد والوقاية في المدينة التي تشهد لامبالاة من قبل بعض السكان.

وخلال العام الماضي، جهزت لجنة الصحة في مدينة منبج مركزين أحدهما مؤقت يقع في قرية المحترق جنوب غرب مدينة منبج ويتسع لستة مرضى فقط، ويقع الثاني في الجهة الغربية من مدينة منبج ويتسع لـ120 مريضاً.

ورأى محمد النايف (48 عاماً)، وهو من سكان المدينة، أن الإغلاق الكلي مهما بلغ ثقله سينتهي بعد أيام، “لكن في حال خرج المرض عن السيطرة لن يكون هناك أي حلول أو إجراءات تنفع.”

وأضاف: “جئت  اليوم الى السوق لشراء لوازم منزلي، بعد انتهائي سأذهب للمنزل ولا حاجة لي بالبقاء خارج هفي ظل انتشار وباء كورونا.”

وتشهد مناطق شمال شرقي سوريا، ازدياداً في أعداد الإصابات بفيروس كورونا، حيث بلغ عدد المصابين بفيروس كورونا في مناطق شمال شرقي سوريا إلى 13.423 إصابة مؤكدة، منها 447 حالة وفاة، و1.421 حالة شفاء.

وخلال مؤتمر صحفي الاثنين الماضي، ناشدت هيئة الصحة في الإدارة الذاتية منظمة الصحة العالمية والمنظمات الدولية بالتدخل لمنع حدوث “كارثة إنسانية” وخروج المنطقة عن السيطرة بسبب تفشي كورونا وضعف الإمكانات الطبية.

لكن هلال الجمعة (40 عاماً) قال إن حاله وعمال كثيرين بات سيئاً بسبب توقف أعمالهم في ظل الإغلاق وارتفاع الأسعار بالتزامن مع شهر رمضان.

 واتهم التجار باستغلال فترة الإغلاق، “بتنا اليوم نفكر كيف سنؤمن لقمة العيش في ظل الغلاء الفاحش.”

وأضاف أنه مجبر على العودة للمنزل دون سطل اللبن الذي كان من ضمن ما اعتزم شراءه، وذلك “بسبب الغلاء.”

إعداد: صدام الحسن – تحرير: حكيم أحمد