سكان من عامودا يرون إجراءات الإغلاق جيدةٌ رغم تضرر الكثير منها
عامودا – نورث برس
يتفقُ سكانٌ من مدينة عامودا شمال شرقي سوريا، على أن إجراءات الإغلاق للحد من انتشار فيروس كورونا “جيدة” رغم أنها تؤثر على حياة الكثيرين ممن يقتاتون على أجورهم اليومية.
وبلغ عدد المصابين بفيروس كورونا في مناطق الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا، مع إعلان حالات جديدة أمس الجمعة، 13.423 إصابة مؤكدة، منها 447 حالة وفاة و1421 حالة تماثلت إلى الشفاء.
والاثنين الماضي، وجهت الإدارة الذاتية، نداءً عاجلاً إلى المنظمات الدولية لمنع حدوث كارثة إنسانية جراء تفشي فيروس كورونا على نحوٍ خطير في المنطقة.
وقال شيار بري (35 عاماً) ويعمل في مكتب حوالات مالية في عامودا إن “إجراءات الإغلاق جيدة وكان يتوجب تطبيقها قبل رمضان بشهرٍ أو شهرين.”
ورأى أن الإغلاق رغم فوائده في مواجهة الفيروس والحد من انتشاره على نطاقٍ واسعٍ، لكن في المقابل له أضرار على شريحة كبيرة من الناس.”
وأضاف لنورث برس: “البعض يقتاتون على أجورهم اليومية وهذا صعب جداً بالنسبة لهم”. وشدد على أنه “يجب مساعدتهم بحيث يبقون في منازلهم دون ضرر.”
وأصدرت الإدارة الذاتية, قبل أيام, قراراً بتطبيق إغلاق كلي في كافة مناطقها بدءاً من الثالث عشر من نيسان/أبريل الحالي وينتهي في الثاني والعشرين من الشهر ذاته.
ويشمل القرار إغلاق الأسواق وصالات الأفراح ودور العبادة والحدائق والمطاعم والكافتيريات، والنوادي الرياضية والمعابر والجامعات والمدارس والمعاهد.
وقال محمد سليمان ملا (57 عاماً) وهو صاحب محل خضار في عامودا إن “حركة الأسواق خفيفة نوعاً بعد تطبيق قرار حظر التجول والإغلاق بسبب فيروس كورونا.”
وأشار في مقابلة مع نورث برس إلى أن قرار الإغلاق الذي اتخذته الإدارة الذاتية للحد من تفشي الوباء “جيدٌ ولكن يجب عدم تشديده كثيراً.”
وأظهرت تسجيلات وتقارير مصورة لنورث برس خلال الأيام الماضية خروقات للإغلاق الذي فرضته الإدارة الذاتية في مدنٍ رئيسية من خلال استمرار حركة التنقل.
وحذّر مسؤولون في هيئة الصحة لشمال شرقي سوريا، الاسبوع الماضي، من أن أعداد المصابين في تزايدٍ مستمرٍ وهم غير قادرين على إيقاف ذلك.
وترى الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا إن “منظمة الصحة العالمية غير جادة في تقديم أي دعم لشمال وشرق سوريا، وكل ما تم نقاشه مع المنظمة لم يرتق إلى الواقع العملي.”
وقال رضوان حسن (52 عاماً) وهو مراقب في الفرن الآلي بمدينة عامودا إن “الوضع المعيشي صعب جداً لدرجة أنه يفوق طاقتنا جميعاً.”
وأشار إلى ارتفاع الأسعار في الأسواق بشكلٍ غير معقول مع دخول شهر رمضان وبدء إجراءات الإغلاق، وأضاف: “علينا التعاون مع البعض لا أن نأكل بعضنا البعض.”
وقال في مقابلة مع نورث برس إن “أكثر ما يتطلب منا هو أن نحمي أنفسنا من فيروس كورونا (..) إجراءات الإغلاق هي لمصلحتنا جميعاً.”