وزارة البيشمركة في إقليم كردستان تشدد على التنسيق مع “قسد” ضد “داعش”
أربيل ـ نورث برس
أشار الأمين العام لوزارة البيشمركة في حكومة إقليم كردستان العراق، جبار ياور، إلى انه لا يوجد تنسيق بين قوات البيشمركة وقوات سوريا الديمقراطية، لكنه شدد في الوقت نفسه على أهمية وضع استراتيجية لذلك من قبل حكومة الإقليم مع قسد.
وقال ياور في حديث لنورث برس، إن تهديد خطر تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” ليس مصدره الهول فقط، بل تواجده في مناطق كثيرة بالعراق وخاصة بمناطق المادة 140 (المتنازع عليها) ويبلغ طولها أكثر من 1100 كم، ويصل عمقها في بعض المناطق إلى 40 كم.
ملاذات غير الهول
وأشار “ياور” إلى ملاذات آمنة للتنظيم تتحرك فيها بسهولة، وهي جبال قرجوغ وحمرين وقضاء المقدادية وناحية جلولاء في ديالى وطوز خورماتو وكفري شرقي ومناطق في كركوك.
كما يتواجد في مناطق أخرى تابعة للموصل وأخرى صحراوية تابعة للأنبار، فضلاً عن ثغرات على الحدود بين سوريا والعراق.
وأضاف الأمين العام لوزارة البيشمركة: “لذا نؤكد أن الهول ليس التهديد الوحيد على المنطقة.”
ودعا إلى إجراء التنسيق بين قوات البيشمركة والجيش الاتحادي للسيطرة على المنطقة والقضاء من فلول “داعش” المنتشرة على طول المنطقة المتنازع عليها من خانقين شرقاً إلى الربيعة غرباً.
وقال إن “سهولة حركة “داعش” تأتي من انعدام التنسيق بين البيشمركة وقوات الجيش العراقي، محملأً الحكومة العراقية مسؤولية ذلك باعتبارها هي التي ترفض التنسيق ولا تقبل بتواجد البيشمركة على المناطق آنفة الذكر.
وشدد “ياور” على التزام البيشمركة بواجب الدفاع عن مناطقها لوحدها أو مع الحكومة العراقية لتأمين الحماية للمنطقة بصورة مشتركة.
وأما بالنسبة للتنسيق بين قسد والبيمشركة، قال إنه لا يوجد أي نوع من التنسيق بين القوتين.
“علماً أن هناك نقاط التقاء على الحدود وخاصة في منطقة فيش خابور، لكن من دون تنسيق واتفاقية، باعتبار أن لكل منهما حدود ومنطقة خاصة به”، وفق ما أفاد “ياور”.
وأضاف ” نحن لا نتدخل في المواضيع المتعقلة بسوريا بصورة عامة أو شمال شرقي سوريا بصورة خاصة، فكل منها لها خصوصيتها ومناطقها وحدودها.”
وشدد على أن “المهم بالنسبة لنا هو التنسيق بين البيشمركة والجيش الاتحادي العراقي.”
عمليات بالمئات
وقال المسؤول، إن ” 456 عملية إرهابية في المناطق المذكورة جرت عام 2018 وأسفرت عن 1742 قتيلاً وجريحاً ومختطفاً.”
وفي العام 2019، نفذ التنظيم “حوالي 270 عملية إرهابية كان ضحيتها 1260 قتيلاً وجريحاً ومختطفاً، أما في 2020 فقد شهدت المنطقة 260 عملية إرهابية أسفرت عن 812 قتيلاً وجريحاً ومختطفاً.”
وفي الأشهر الثلاثة الماضية من العام 2021، جرت 51 عملية راح ضحيتها 260 بين قتيل وجريح ومختطف، بحسب “ياور”.
وأضاف: “هذا دليل على أن خلايا داعش لازالت موجودة، فضلاً عن بقاء فكره منتشراً في المنطقة حتى اليوم، دون وجود عمل دولي مشترك لمحاربته.”
أهمية التنسيق
وقال “ياور” إن التنسيق مهم جداً لأن “داعش” يهدد كل المنطقة وليس العراق أو إقليم كردستان، بل يهدد سوريا بصورة عامة ومناطق شمال شرقي سوريا بصورة خاصة وأمن دول إقليمية وحتى أوروبا.
وشدد على ضرورة إيجاد تنسيق بين كل الدول المهددة من قبل “داعش” تحت إشراف التحالف الدولي، “ولكن للأسف وحسب معلوماتي ليس هناك أي تنسيق، على الأقل نعلم أنه ما من تنسيق بين البيشمركة وقوات سوريا الديمقراطية.”
وقال إن الحدود المشتركة بين الطرفين لا تتجاوز الـ40 كم، وشدد على ضرورة وضع استراتيجية عليا للتنسيق مع كل الأطراف المهددة من قبل “داعش” وخاصة مع منطقة شمال شرقي سوريا.