مبادرة روسية لإنشاء فريق عمل بمشاركة مصر لإعادة سوريا إلى الجامعة العربية

NPA
قدمت روسيا مبادرة لإنشاء فريق عمل برلماني ثلاثي لإعادة الأخيرة إلى الجامعة العربية.
إذ تقدم رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الدوما الروسي، ليونيد سلوتسكي، بمبادرة لإنشاء فريق عمل برلماني ثلاثي يضم روسيا ومصر وسوريا لإعادة الأخيرة إلى "الأسرة العربية".
وقال سلوتسكي، خلال اجتماع مع وفد برلماني مصري برئاسة رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب، كريم درويش، في موسكو، اليوم الخميس: "لدي فكرة ربما غير عادية. يمكننا التفكير في تشكيل فريق عمل ثلاثي الأطراف مع البرلمان السوري".
رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الدوما، أشار إلى أن مصر شريك استراتيجي لروسيا، موضحاً "نحن بحاجة إلى إعادة سوريا إلى الأسرة العربية".
كما تضمن حديث سلوتسكي اقتراحا بعقد اجتماع للجان الحكومية المشتركة التابعة لمجلسي الدوما الروسي والنواب المصري في موسكو أو القاهرة عقب القمة الروسية الإفريقية، التي ستنعقد في 23 و24 تشرين الأول/أكتوبر بمدينة سوتشي برئاسة الرئيسين الروسي، فلاديمير بوتين، والمصري عبد الفتاح السيسي.
وكان وزير الخارجية المصري، سامح شكري، أكد وجود مشاورات بين الدول العربية حول عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية.
وأشار حينها شكري في تصريح صحفي عقب اجتماع وزراء الخارجية العرب، في الـ10 من الشهر الحالي، إلى أن سوريا دولة عربية مهمة وهناك مشاورات بين الدول العربية للتوافق حول التوقيت الملائم والمناسب لعودتها إلى الجامعة العربية.
وأضاف أنه بعد تجاوز محنة سوريا والعمل على تنفيذ المسار السياسي، ستكون بالتأكيد هناك فرصة أخرى ومزيد من الحوار فيما بين الوزراء العرب لتحديد التوقيت الملائم لهذه العودة.
وفي الاجتماع ذاته، جدد وزير الخارجية العراقي، علي محمد الحكيم، دعوة بلاده إلى إعادة عضوية سوريا في جامعة الدول العربية، كاشفا الإجراءات التي يجب على الحكومة السورية اتخاذها للعودة إلى المنظمة.
وأكد الحكيم، أن موقف العراق من القضايا العربية هو "اعتماد مبدأ الحوار بين أبناء البلد الواحد، ودعم الجهود الدولية والإقليمية التي تهدف الى تحقيق السلام والاستقرار والحفاظ على سيادة ووحدة أراضي الدول العربية، وعودة النازحين والمهجرين إلى ديارهم"، مشيرا إلى ضرورة "استعادة سوريا لعضويتها في جامعة الدول العربية".
وفي وقت لاحق، قال الحكيم، خلال مؤتمر صحفي عقده مع الأمين العام للجامعة العربية، أحمد أبو الغيط: "التحفظ  بسيط، ونتوقع من الحكومة السورية أن تعلن عن بعض الإجراءات للشعب السوري، ونعتقد أن الإخوة المتحفظين عليها ينتظرون هذه الإجراءات".
وأشار إلى أن تلك الإجراءات تتعلق بعودة النازحين السوريين إلى ديارهم، وإعفاء المطلوبين للخدمة العسكرية، وإجراءات بسيطة أخرى، تشمل ما يسمى باللجنة الدستورية".
وقال إن "تلك الإجراءات تتعلق بعودة النازحين إلى ديارهم، وإعفاء المطلوبين للخدمة العسكرية، وإجراءات بسيطة أخرى، تشمل ما يسمى باللجنة الدستورية".