NPA
استخدمت روسيا والصين حق النقض "الفيتو" لمنع مشروع قدمته بلجيكا وألمانيا والكويت لمجلس الأمن ووافقت عليه /12/ دولة لفرض "وقف فوري لإطلاق النار" في محافظة إدلب شمال غرب سوريا.
وكانت الدول الثلاث الراعية لمشروع القرار طلبت بشكل رسمي من روسيا عدم استخدام حقّ النقض ضدّ هذا النصّ الذي جرى التفاوض حوله طوال /15/ يوماً، إلا أن الطلب قوبل بالرفض.
وحظي المشروع بدعم /12/ دولة عضوا بمجلس الأمن، هي الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا، وبلجيكا، والكويت، وساحل العاج، وبيرو، وبولندا، وجمهورية الدومينيكان، وجنوب إفريقيا وإندونيسيا، فيما امتنعت غينيا الاستوائية عن التصويت.
وانتقد مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا، في كلمة أمام أعضاء المجلس، مشروع القرار البلجيكي حول "وقف إطلاق النار وتحسين الأوضاع الإنسانية في إدلب"، وقال إن وظيفته (المشروع) هي تحميل روسيا المسؤولية عن سقوط ضحايا بين المدنيين في إدلب و"إنقاذ الإرهابيين من الهزيمة النهائية".
وتابع: "كان تجاهل أصحاب المشروع لضرورة مكافحة الإرهاب نقطة فاصلة لا تسمح لنا بدعم المشروع الموضوع صوب أعيننا".
واشترطت روسيا لإمرار مشروع القرار تضمينه استثناء "للعمليات العسكرية التي تستهدف أفراداً أو جماعات أو كيانات مرتبطة بجماعات إرهابية"، وهو مطلب رفضه الغربيون باعتبار أن هذه الفقرة تشرّع الباب أمام تفسيرات مختلفة وأمام مواصلة استهداف المنشآت المدنية.
ثم صوت /9/ أعضاء في المجلس، وعلى رأسهم الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، ضد مشروع قرار روسي – صيني كان ينص على إعلان هدنة بشمال غربي سوريا مع استثناء الجماعات "الإرهابية" منها.
ويعتبر هذا الفيتو هو الـ/13/ الذي تلجأ إليه روسيا لمنع صدور قرار بشأن سوريا منذ اندلاع الحرب في هذا البلد في 2011.