منبج العسكري: لا نعادي تركيا.. قوات سوريا الديمقراطية حليفة لنا ولا نتبع لها
منبج – فتاح عيسى/جهاد نبو – NPA
صرح الناطق الرسمي لمجلس منبج العسكري، شرفان درويش، أنهم كقوة عسكرية لا يتبعون لقوات سوريا الديمقراطية، معتبراً إياها بـ”الحليف”، وأنهم القوة الوحيدة في شمال وشرقي سوريا تتعامل مع التحالف الدولي من تلقاء أنفسهم دون الرجوع لقوات سوريا الديمقراطية.
ونفى درويش في سياق حديثه المطول لـ”نورث برس” ( نُشر الجزء الأول منه يوم أمس)، وجود أية نقاشات لإنشاء نقاط مراقبة في منبج، مشيراَ إلى وجود خارطة طريق يعملون عليها في ظل استمرار الدوريات التركية الأمريكية على الخط الفاصل بين قوات مجلس منبج العسكري وقوات المعارضة.
ونوه إلى أن هدف الدوريات هو الحفاظ على الاستقرار وخفض التوتر الذي يتصاعد مع وقوفها في كل مرة.
تركيا
وحيال التهديدات التركية المستمرة تجاه منبج، والتي تتكرر بشكل متقطع على لسان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أوضح شرفان درويش بأن التهديدات ماتزال مستمرة، لكنها تتزايد وتتناقص حسب الظروف الداخلية لتركيا، وبحسب علاقاتهم مع الولايات المتحدة وروسيا، وظروف التدخل التركي في سوريا.
وأشاد بتدابيرهم الدفاعية والعسكرية معلناً أنهم في حالة استعداد وجهوزية للرد على التهديدات ومن حقهم الدفاع عن أنفسهم.
وكشف درويش عن وجود نقاشات أمريكية تركية للوصول إلى صيغة مقبولة بين الطرفين، مؤكداً أن لديهم ثوابت وأساسيات لا يقبلون بتغييرها، مشيراً إلى عدم وجود مصالح لديهم بمعاداة تركيا، مؤيداً مشاريع الحوار السوري التي تتبنى الاحترام المتبادل بين الأطراف.
وأبدى انفتاحهم لأي حوار لحل معضلتهم مع تركيا مصنفاً وجودها في الداخل السوري بـ”الاحتلال”، مشدداً على أنهم لا يشكلون تهديداً يذكر لتركيا.
وذكر القيادي في مجلس منبج العسكري بأنهم في أيار/مايو 2016 اجتمعوا مع الجانب التركي برعاية أمريكية في قاعدة “انجرليك” جنوب تركيا، للبدء بحملة طرد تنظيم الدولة من المدنية، عقب ما كانت تركيا تعرقل العمليات العسكرية ضد التنظيم في منبج.
الهيكلية
وفي حديثه عن هيكلية مجلسهم العسكري المتعارف عليه بأنه من أحد فصائل قوات سوريا الديمقراطية، وضح درويش بأنهم ينظرون لقوات سوريا الديمقراطية كقوات حليفة وليس كقوات مشرفة عليهم، مؤكداً على خصوصيتهم في مجلس منبج العسكري خاصة ومنطقة منبج عامة.
وأكد على وجود دعم من قبل قوات سوريا الديمقراطية لقواتهم، معبراً عن امتنانهم لـ”قسد” كونها ساهمت بطرد تنظيم الدولة الإسلامية من مدينة منبج معهم، إلى جانب تنسيق وتشاور دائم بين الطرفين.
أطفال
وبصدد التزاماته بالمواثيق الدولية للقوى العسكرية أشار درويش إلى موضوع تجنيد الأطفال قائلاً “هناك أطفال يريدون الانضمام وهناك بعض الأهالي يأتون مع أطفالهم لنقبلهم في صفوفنا، لكننا نحن واضحون جداً في هذه المسألة، فكل شخص تحت السن القانوني لا يقبل انتسابه للمجلس، ولدينا أدلة وثبوتيات موثقة عن الأشخاص الذين قدموا انتسابهم للمجلس تحت السن القانوني ورفضنا طلبهم وأعدناهم لأهاليهم”.
وذكر بأن كافة مقاتليهم هم من مدينة منبج وريفها، وأنهم قطعوا أشواطاً كبيرة في تنظيم وتدريب قواتهم ضمن أفواج عسكرية.