خسارة شركات تصنيع الأدوية من أهم عوامل فقدان الأدوية في دمشق

دمشق – نورث برس

قال إداري في إحدى شركات تصنيع الأدوية في دمشق، الثلاثاء، إن خسارة الشركات بسبب تفاوت سعر  صرف الدولار الأميركي بين الشراء والبيع وتوقف التصدير من أهم عوامل فقدان الأدوية في الأسواق.


ومنذ نحو عام، بدأت أزمة نقص الدواء مع انتشار كورونا في سوريا، واشتدت منذ الشهرين العاشر والحادي عشر من العام الماضي، تحت تأثير انهيار سعر صرف الليرة السورية.

وفي الأيام الماضية، أصبحت بعض أساسيات الأدوية، كأدوية الضغط والقلب والسكري شبه مفقودة في صيدليات العاصمة دمشق.


وذكر، ثائر زكزك (٤٧ عاماً)، وهو اسم مستعار لأحد أعضاء إدارة شركة لتصنيع الأدوية، لنورث برس، إنهم يريدون التصنيع لسد حاجة السوق، ولكنهم “ليسوا جمعية خيرية أو مؤسسة تدعمها الدولة لتبيع بخسارة.”

ورأى أن الواقع الحالي “يعني الإغلاق.”


وأضاف: “أما البيع بربح بسيط فقد تأتي موجة انخفاض سعر الصرف بـ ١٠٠ ليرة سورية للدولار الواحد، فتعود مبيعاتك للخسارة، وهذا أيضاً يعني الإغلاق وتسريح العمال.”


وأشار “زكزك” إلى أن “هذه هي الانعكاسات الصريحة لسياسات الحكومة الحالية المبنية على إلزام الشركات ببيع منتجاتها على أساس سعر صرف ١٢٥٠ ليرة سورية للدولار الواحد، بينما عليها استيراد المواد الخام وفق٣٢٠٠ ليرة سورية للدولار الواحد.”


وذكر عضو الإدارة أن ” الكارثة تكمن في الحد من التصدير للدول المجاورة، فالمبيعات والأرباح فيها كانت مساعداً كبيراً لاستمرار تلبية السوق المحلية والبيع بما يقارب رأس المال، ولكن أن يكون السوق المحلي هو الأساس، فهذا لن يضمن استمرارية الشركة بالعمل.”

ونهاية الشهر الماضي، صرح وزير الصحة حسن الغباش، عبر صحيفة “الوطن” شبه الرسمية: “يتم بشكل دائم مناقشة موضوع الأدوية مع المعامل المنتجة لها للوصول إلى صيغة تضمن استمرار عمل المعامل.”

وأضاف وقتها: “إنتاج المعامل مقبول وبالتالي فالوضع مطمئن في هذا الموضوع.”

إعداد: رغد العيسى – تحرير: محمد القاضي