تباين آراء سكان بلدة شرق القامشلي بين تأييد الإغلاق الجزئي ومعارضة الكلي
القامشلي – نورث برس
تباينت آراء سكان بلدة تربة سبيه، شرق القامشلي، بين تأييد الإغلاق الجزئي ومعارضة الكلي، لما له من تأثيرات على الحياة المعيشية.
وأمس الأحد، قررت الإدارة الذاتية فرض إغلاقٍ كلي في مناطق شمال شرقي سوريا، يبدأ من يوم غد الثلاثاء ويستمر لعشرة أيام نتيجة تزايد الإصابات والوفيات.
وشهد السوق المركزي في تربة سبيه، الاثنين، ازدحاماً شديداً وسط استعدادات السكان لاستقبال شهر رمضان، وبدء تطبيق قرار الإغلاق الكلي.
واضطر أحمد المحمد (33 عاماً)، وهو عامل مياومة يعمل في القامشلي، من التوجه نحو سوق تربة سبيه، نظراً لإغلاق سوق القامشلي الخاضعة لإغلاق كلي.
وقال المحمد إن الإغلاق الجزئي “أهون” من الكلي، حيث بالإمكان مزاولة العمل خلال الإغلاق الجزئي، “من لديه راتب يعتمد عليه أما العمال وأصحاب الدخل المحدود ماذا سيفعلون؟”
وعبر العامل عن مخاوفه حول كيفية إدارة عائلته خلال الأيام القادمة، “الحظر واجب ولصالح الناس لكن كيف سندبر أمورنا.”
وطالب المحمد الجهات المعنية بتأمين المستلزمات الحياتية للسكان، وتساءل “ماذا ينفع الحظر والناس متجمعة على الأفران ؟”
ووجهت الإدارة الذاتية، في وقت سابق من الاثنين، نداءً عاجلاً إلى المنظمات الصحية الدولية لمنع حدوث كارثة انسانية جراء تفشي الفيروس على نحوٍ خطير يصعب السيطرة عليه في المنطقة.
وقال عباس الحميد (37 عاماً)، وهو أيضاً عامل مياومة، ويسكن ريف البلدة، “الحظر الكلي صعب جداً، الغلاء والحظر الكلي تزيد من صعوبة تأمين المستلزمات الحياتية مع اقتراب شهر رمضان.
ويصادف الثلاثاء، أول أيام شهر رمضان، بدء تطبيق الإغلاق الكلي في عموم مناطق الإدارة الذاتية.
وأضاف الحميد “الوباء موجود، وهناك أناس فقدوا حياتهم بسببه، وسنرى من سيموت جوعاً”، بحسب وصفه.
“فالحظر لصالح الناس وللحفاظ على سلامتهم من جهة، ويثقل كاهلهم من الناحية المعيشية، من جهة أخرى”، بحسب قوله.
وقال محمود الزبار، وهو من سكان ريف تربه سبيه، لنورث برس، “الحظر الجزئي أرحم من الكلي، ففي ظل الحظر الجزئي استطاع العامل تدبير أموره.”
وأضاف “مع الحظر الكلي الأمور ستزداد سوء وصعوبة، الدولار يهبط والمواد ثابتة(..) الغلاء والوباء يحيطان بالناس من كل جانب”، بحسب قوله.
ويحرص محمد شيخو (55 عاماً)، وهو من سكان تربه سبيه، على ارتداء الكمامة أثناء مروره في السوق، ويقول “كورونا منتشرة بكلّ المناطق والحذر واجب، الأعداد تزيد ويجب على الجميع الالتزام.”