غوتيريش: الأطراف السورية توصلت لاتفاقٍ على تشكيل اللجنة الدستورية

NPA
أعلن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أمس الأربعاء أنّ الأطراف السورية توصّلت إلى "اتفاقٍ" لتشكيل لجنةٍ لإعداد دستورٍ جديدٍ للبلاد.
وقال غوتيريش خلال مؤتمر صحافي في مقر الأمم المتحدة في نيويورك "يوجد الآن اتفاق بين جميع الأطراف على تكوين اللجنة، والمبعوث الأممي غير بيدرسن يضع اللمسات النهائية مع الأطراف في ما يتعلق بالاختصاصات ونأمل أن يتم الانتهاء من ذلك قريباً".
وأضاف "آمل أن تكون هذه خطوةً مهمةً للغاية في تهيئة الظروف لحلّ سياسي لهذا الصراع المأساوي".
وتعمل الأمم المتحدة منذ أشهرٍ عديدةٍ على تشكيل هذه اللجنة التي يجب أن تتألف من /150/ عضواً، /50/ منهم يختارهم الحكومة السورية، و/50/ تختارهم المعارضة، و/50/ يختارهم المبعوث الخاص للأمم المتحدة بهدف الأخذ في الاعتبار آراء خبراء وممثّلين للمجتمع المدني.
ولم يتم الاتفاق بعد على الأسماء في اللائحة الثالثة التي تثير خلافات بين دمشق والأمم المتحدة، إلا أنّ ديبلوماسيين أفادوا أنّ الخلاف بين الطرفين تقلّص خلال الصيف إلى اسمٍ واحدٍ فقط على هذه اللائحة.
وفي حين تطالب المعارضة بصوغ دستور جديد لسوريا، يرفض النظام ذلك, مقترحاً مناقشة الدستور الحالي وإدخال تعديلاتٍ عليه.
ويواجه بيدرسون، الدبلوماسي، مهمةً صعبةً تتمثل بإحياء المفاوضات بين الحكومة والمعارضة السوريتين في الأمم المتحدة، بعدما اصطدمت كل الجولات السابقة بمطالب متناقضة من طرفي النزاع.
وبالإضافة إلى تشكيلة اللجنة الدستورية فإنّ الخلاف بين المعارضة والحكومة السورية يدور أيضاً حول آلية عمل هذه اللجنة وتوزع المسؤوليات بين أعضائها. ويخشى دبلوماسيون أن يستغرق وضعها موضع التنفيذ أشهراً عدةً أخرى.
ويأمل مبعوث الامم المتحدة الذي تولى مهامه في كانون الثاني/يناير 2019، أن يتمكن من إحياء عملية السلام المتعثرة بعد أكثر من ثماني سنوات من الحرب في البلاد.