لشح الأمطار.. مزارعون في ريف القامشلي يبيعون محاصيلهم بالضمان لأصحاب المواشي
جل آغا – نورث برس
قام مزارعون بريف بلدة جل آغا بريف القامشلي، شمال شرق سوريا، ببيع محاليهم الزراعية بالضمان لأصحاب المواشي لترعاها بعد فقدانهم الأمل من نجاح الموسم الحالي لقلة المطر.
ودفعت الظروف المناخية الصعبة بالمزارع علي السالم (٤٥عاماً)، من سكان ريف بلدة جل آغا الغربي لتضمين خمسين دونم من القمح لأصحاب مواشي من قريته ب ١٦٠ ألف ليرة سورية.
وقال السالم، لنورث برس، “فضلت تضمينه مع إنّ المبلغ زهيد جداً ولا يغطي مصاريف البذار والفلاحة.”
وأشار السالم إلى أن “زرعه بدأ بالاصفرار والذبول ولا فائدة مرجوة منه.”
ولا يعتبر المزارع “السالم” وحده من قام بتضمين أرضه لأصحاب المواشي الذين عبروا عن خوفهم من تدهور الوضع ووصفوا الأراضي بأنها “بمرحلة الإنعاش والخطر.”
وقال موسى الشيخ(٣٨عاماً)، مزارع من بلدة جل آغا، زرع عشرين دونم من الكزبرة، “تدينت ثمن بذار الكزبرة من أقاربي ب٨٠٠ ألف ليرة سورية.”
وأضاف الشيخ لنورث برس، أنه يساوم اليوم الضمان على مئة ألف للكيس الواحد.
مشهدٌ يبدو أنّه سيتكرر مع أغلب المزارعين الذين يصفون الزرع “بالمنتهي”.
وتوقفت أكثر من عشر ورش زراعية في بلدة جل آغا وريفها تعمل بتعشيب الكمون، عن العمل بطلب من أصحاب الأراضي، لخشيتهم من عدم نجاح الموسم وتكبدهم خسائر إضافية.
هذا وتبلغ المساحة الإجمالية للأراضي الزراعية في منطقة آليان بريف القامشلي الشرقي، ما يقارب ٣٠ ألف هكتار، بحسب مدير لجنة الزراعة في بلدة جل آغا.
وقال أحمد العبد الله، مدير لجنة الزراعة في جل آغا، لنورث برس، “تمت زراعة ٢٣٠٠٠ هكتار من ٣٠ ألف هكتار من المساحة الإجمالية للأراضي الزراعية بالقمح والشعير.”
وأضاف أن ما تبقى بنحو “سبعة آلاف هكتار تمت زراعتها بالعطريات كالكمون والكزبرة وحبة البركة والبقوليات كالعدس والحمص.”
ولم تتجاوز كمية الهطولات المطرية في بلدة آغا ٦٥ مم، وهي دون الهطولات السابقة التي كانت تصل ٣٥٠ مم سنوياً، بحسب مديرية الزراعة في جل آغا.