دبلوماسي أمريكي لـ”نورث برس”: من مصلحة حكومة دمشق الإعتراف بالكيان السياسي لقوات سوريا الديمقراطية
بيروت – ليال خرّوبي – NPA
أكّد الديبلوماسي الأمريكيّ بيتر غالبريث خلال حديثٍ لـ"نورث برس" أنَّ من مصلحةِ حكومةِ دمشق الإعترافْ بالكيانِ السياسيَ الذي حققته قوات سوريا الديمقراطية شمال شرق سوريا.
غالبريث الذي يزور العاصمة اللبنانية بيروت، التقته "نورث برس" على هامشِ إحدى الندوات التي حاضر فيها بمعهد "عصام فارس للسياسات العامة والشؤون الدولية في الجامعة الأمريكية وحملت عنوان " انهيار الشرق الأدنى: تفكك العراق، الحرب في سوريا، والطموحات الإقليمية الإيرانية".
ويرى الديبلوماسي الأمريكي الذي كان لهُ دور مفصلي في صياغة كلٍ من دستوريّ العراق و إقليم كردستان عام 2005 أنَّ "خصوصية وضع الإدارة الذاتيّة من قبيل التفاعل مع دمشق والعلاقات التجارية يحتمان وجود فرصة أكبر للتفاوض حول ترتيب سياسي، لكن الاحتمال ليس كبيرًا".
ويلفت غالبريث إلى أنّ "عامل الوقت ليس لمصلحة حكومة دمشق، لأنّ الحدود التي فرضتها الإدارة الذاتية تتجذر أكثر مع مرور الوقت، ما يصعّب المهمة على الأسد في المستقبل".
ويعرب عن اعتقاده بأنَّ "على الرئيس السوري بشار الأسد ضمَ الإدارة الذاتية شرق الفراتْ ضمن تصوّره لإطار الحكم العام لسوريا المستقبلية، حتى لو استدعى ذلك إعطاءه امتيازات خاصّة مقارنةً بباقي المناطق السورية"
وحول احتمال حصول اشتباك عسكريّ مستقبلاً بين القوات الحكومية وقوات سوريا الديمقراطية يستبعد غالبريث ذلك موضحاً" أنه طالما روسيا والولايات المتحدة الاميركية متفقتان على عدم الاشتباك العسكري على الأراضي السورية فإن مثل هذا السيناريو التصعيديّ لن يحصل أبداً".
تفاؤل حول اتفاق المنطقة الآمنة
ينظر الديبلوماسي الأميركي بيتر غالبريث إلى اتفاق المنطقة الآمنة بين أنقرة وواشنطن بعين التفاؤل ويبيّن لـ"نورث برس" أنّ" الاتفاق التركي الأمريكي في شرق الفرات يُحسبُ إنجازاً للديبلوماسية الأمريكيّة".
ويضيف غالبريث "أهم مخرجات الاتفاق هو إخماد احتمالات الضربة العسكرية التركية التي جاهرت أنقرة بالتهديد بها ضدّ الكرد شمال شرقي سوريا".