ازدياد أعداد السوريين المهاجرين من مناطق الحكومة السورية إلى إقليم كردستان العراق
أربيل ـ نورث برس
انتشرت في الأسبوع الأخير، فيديوهات على مواقع التواصل الاجتماعي لطوابير من السوريين المهاجرين من مناطق الحكومة السورية، يعملون على إكمال أوراق إقامتهم في إقليم كردستان العراق.
ولا يصنف من يدخل إلى إقليم كردستان عبر المطار بشكل رسمي كلاجئ بل يدخل بفيزا تسمح له بالبقاء كزائر لمدة شهر في الإقليم.
ويعمل قادمون من سوريا خلال شهر الزيارة على تحصيل “إقامة” رسمية في أربيل ويتوجهون للبحث عن فرصة عمل.
وقال هاني الدمشقي (21 عاماً)، القادم من السويداء جنوبي سوريا، إن الأزمة الاقتصادية سبب رئيس لازدياد معدلات الهجرة.
وأضاف لنورث برس: “حتى إذا عملت في سوريا, الوارد لا يغطي مصروفك, فيهاجر الشباب لمساعدة أهلهم في الداخل السوري.”
ويرجع السبب الآخر لهجرة الشباب، بحسب “الدمشقي”، إلى “الخدمة العسكرية الإلزامية في صفوف القوات الحكومية.”
وأشار إلى أن أعداد الشبان السوريين المهاجرين في ازدياد، “خاصة من عمر الثامنة عشرة، وحتى بعض من تمكن تأجيل الخدمة الإلزامية لعام واحد تجده يهاجر.”
والنسبة الكبرى من السوريين القادمين من شمال شرقي سوريا، دخلوا كلاجئين عبر الحدود البرية وعددهم أكثر من 200 ألف شخص، وفقاً لإحصائيات رسمية.
ولم تصدر أرقام رسمية بأعداد السوريين القادمين من المحافظات السورية الأخرى، لكن “مكاتب سياحية” في أربيل قالت لنورث برس إن أعداد القادمين تضاعفت منذ حوالي شهر.
واعتبر “الدمشقي” أن من الصعب على السوري تأمين مصاريفه في سوريا، “حتى من يعمل وضعه صعب، وباتت فرص العمل في الإقليم صعبة أيضاً بعد ازدياد عدد السوريين بشكل كبير.”
ويتجاوز عدد اللاجئين السوريين في الخارج نحو ستة ملايين شخص موزعين على 126 دولة، بحسب تقرير أصدرته المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين عام 2019.
وقال غيث حسن (22 عاماً)، الذي يتحدر من محافظة طرطوس السورية وهاجر إلى الإقليم منذ شهرين، إن الوضع الاقتصادي في محافظته “سيء جداً.”
ووضع “حسن” الهجرة في خانة أفضل الخيارات المرة بالنسبة للمعيشة، “فسوء الأوضاع الاقتصادية يدفعنا للهجرة ونأمل أن نجد فرص عمل مناسبة في أربيل.”