دمشق – نورث برس
شهدت شوارع دمشق، الثلاثاء، تراجعاً ملحوظاً لحركة المارة في ظل تفشي جائحة كورونا وأزمة النقل التي تشهدها المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة السورية.
وأرجع سكان تراجع الحركة إلى قلة وسائط النقل “السرافيس” العاملة على خطوط النقل الداخلي ومخاوف السكان من كورونا.
وقالت سهام العائدي، وهو اسم مستعار لسيدة مقيمة في حي الصناعة، لنورث برس، إن الخروج من المنزل بات مغامرة صعبة، إذ من الصعب إيجاد “السرافيس” فيما تتقاضى “تكاسي الأجرة” مبالغ كبيرة ليس باستطاعة كل شخص تحملها.
وأضافت: “في السابق كنت أذهب، بشكل يومي، إلى سوق باب السريجة بدمشق القديمة لشراء حاجيات اليوم لكن الآن أذهب كل أسبوع لشراء حاجيات الأسبوع كاملة.”
وشددت العائدي على أن السبب الآخر الذي يجعلها لا تخرج كثيراً هو “خوفها” على عائلتها من فيروس كورونا.
ودفع الانتشار الواسع لجائحة كورونا وأزمة النقل الحكومة السورية لاتخاذ عدد من القرارات من بينها تعليق الدوام للجامعات وغالبية الصفوف المدرسية في إجراء وصفه عضو الفريق الاستشاري لمواجهة كورونا الدكتور نبوغ العوا بأنه “متأخر.”
وأمس الاثنين، دعا رئيس حكومة دمشق، حسين عرنوس، في تعميم له، من وزرائه لتخفيض نسبة دوام العاملين لدى وزاراتهم والجهات التابعة لها، والمرتبطة بها، بشكل مؤقت، حتى الخامس عشر من أبريل/ نيسان الحالي.
ويتجنب السكان الخروج من منازلهم ويفضلون قضاء أعمالهم اليومية من المنزل لتفادي الدخول “في جحيم البحث عن وسيلة النقل.”
وقال عبدالمنعم الخاني، وهو اسم مستعار لصاحب كشك تحت جسر الرئيس، أن الجسر المعروف باكتظاظه بالناس في الأيام العادية يشهد حركة قليلة للمارة “بسبب قلة وسائل النقل العاملة على خطوط النقل، وانتشار كورونا.”
وأعلن المكتب الإعلامي لوزارة الصحة في الحكومة السورية ، أمس الثلاثاء، عن تسجيل عشر وفيات و١٢٢ إصابة جديدة بفيروس كورونا في المناطق الخاضعة لسيطرتها.
وبلغ عدد المصابين بفيروس كورونا في مناطق الحكومة السورية ١٩٥٢٦ إصابة مؤكدة، منها ١٣٢٣حالة وفاة و ١٣٣١٦حالة شفاء.
وأضاف “الخاني”: “يشهد الجسر في المساء بعض الازدحام بسبب عودة الكثير من الأشخاص من العمل للذهاب إلى منازلهم، ولكن هذا الازدحام لا يقارن نسبةً مع الأيام الماضية.”