الحكومة الأردنية تصدر بياناً تفصيلياً حول الاعتقالات الأخيرة في البلاد
القامشلي ـ نورث برس
قال صخر دودين، وزير الدولة لشؤون الإعلام الأردني والناطق باسم الحكومة، إن عمان ستصدر الأحد بياناً تفصيلياً يوضح تفاصيل الاعتقالات الأخيرة في البلاد.
وأمس السبت، أفادت صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية بأن السلطات الأردنية اعتقلت ولي العهد السابق، الأمير حمزة بن الحسين، و20 شخصاً آخرين بتهمة “تهديد استقرار البلاد.”
لكن وكالة الأنباء الرسمية “بترا” نفت في وقت لاحق أن يكون الأمير حمزة ضمن الموقوفين.
وقال “دودين” لوكالة “عمون” الأردنية، إن البيان الحكومي سيصدر ظهر الأحد على أبعد تقدير.
استهداف أمن الأردن
وشدد رئيس هيئة الأركان المشتركة الأردنية، اللواء الركن يوسف الحنيطي، أنه تم الطلب من الأمير حمزة التوقف عن “تحركات ونشاطات توظف لاستهداف أمن الأردن.”
وفي وقت لاحق، نشر الأمير حمزة تسجيلين مصورين أولهما باللغة الإنجليزية والثاني باللغة العربية، قال فيهما إن قائد الجيش وجه ببقائه “في المنزل وعدم الاتصال بأحد.”
وشدد ولي العهد السابق على أنه ليس طرفاً في أي مؤامرة ضد استقرار البلاد، لكنه وجه انتقادات “لاذعة” للنظام الحاكم، الذي اتهمه بـ”الفساد وعدم الكفاءة.”
والأمير حمزة بن الحسين من مواليد التاسع والعشرين من آذار/ مارس 1980، وهو الابن الأكبر للعاهل الأردني الراحل، الملك الحسين، من زوجته الرابعة، الملكة نور الحسين، والأخ غير الشقيق لعاهل الأردن الحالي، الملك عبد الله الثاني.
وبين الفينة والأخرى، يجري الأمير حمزة، الذي تولى ولاية العهد بين عامي 1999 و2004، زيارات للعديد من محافظات المملكة، ويلتقي وجهاء عشائرها، حيث يعبر عن انتقاداته لسير الأوضاع في المملكة، ويدعو إلى محاربة الفساد وتصحيح النهج.
وأمس السبت، أعربت دول عربية وغربية، عن تضامنها مع الأردن ودعمها لكافة الإجراءات التي يتخذها الملك عبدالله الثاني لحفظ أمن بلاده.
تضامن عربي وغربي
وشدد الديوان الملكي السعودي، في بيان، “وقوف المملكة التام إلى جانب الأردن الشقيق ومساندته الكاملة بكل إمكاناتها لكل ما يتخذه الملك عبد الله الثاني والأمير الحسين بن عبد الله الثاني ولي العهد من قرارات وإجراءات لحفظ الأمن والاستقرار ونزع فتيل كل محاولة للتأثير فيهما.”
وفي القاهرة، أعربت الرئاسة المصرية، في بيان، عن “تضامنها الكامل ودعمها للأردن بقيادة الملك عبد الله الثاني للحفاظ على أمن واستقرار المملكة.”
وشددت على أن أمن واستقرار الأردن “جزء لا يتجزأ من الأمن القومي المصري والعربي.”
بدورها، شددت وزارة الخارجية الكويتية في بيان، على “الوقوف إلى جانب الأردن وتأييدها لكافة الإجراءات والقرارات التي اتخذها الملك عبد الله وولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله الثاني للحفاظ على أمن واستقرار المملكة الشقيقة.”
وفي المنامة، أصدر ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة، بياناً شدد خلاله على “وقوفه وتأييده التام ومساندته الكاملة لكل القرارات والإجراءات التي يتخذها الملك عبد الله الثاني لحفظ أمن واستقرار الأردن ونزع فتيل كل محاولة للتأثير فيهما.”
وقال الرئيس الفلسطيني محمود عباس، في بيان من رام الله، إننا “نقف إلى جانب الأردن ملكاً وحكومة وشعباً، ونساند القرارات التي اتخذها الملك عبد الله الثاني لحفظ أمن الأردن وضمان استقراره.”
واعتبر أبو مازن أن “أمن الأردن واستقراره مصلحة فلسطينية عليا.”
وفي الدوحة، أعربت دولة قطر في بيان، عن “تضامنها التام ووقوفها مع الأردن ومساندتها الكاملة للقرارات والإجراءات التي تصدر عن الملك عبدالله الثاني لحفظ الأمن والاستقرار وتعزيز مسيرة التقدم والازدهار في الأردن.”
وشددت على أن “أمن المملكة جزء لا يتجزأ من أمنها واستقرارها.”
من جانبه، قال رئيس الوزراء اللبناني المكلف سعد الحريري، عبر حسابه على “تويتر” إن “أمن الأردن وسلامته قاعدة أساس في أمن العالم العربي وسلامته.”
وأعرب الحريري عن “تضامن بلاده مع القيادة الأردنية والملك عبدالله الثاني في الدفاع عن مكتسبات الشعب الأردني وحماية استقراره ورفض التدخل في شؤونه.”
وشددت وزارة الخارجية اليمنية على “دعم بلادها المطلق ووقوفها التام مع كافة القرارات والإجراءات التي يتخذها الملك عبدالله الرامية لحفظ الأمن وإنهاء أي محاولات لزعزعة الاستقرار في المملكة الاردنية الشقيقة.”
وفي بغداد، أشارت وزارة الخارجية العراقية، في بيان إلى “وقوف الحكومة إلى جانب المملكة الأردنية بقيادة الملك عبد الله الثاني في أي خطوات تتخَذ للحفاظ على أمنِ استقرار البلاد ورعاية مصالح الشعب الأُردني، بما يعزز حضوره، عبر الارتكان للإجراءات التي تنتهي لبسط هيبة الدولة.”
كما شدد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج نايف الحجرف، في بيان، على “وقوف المجلس مع المملكة الأردنية ودعمها لكل ما تتخذه من إجراءات لحفظ الأمن والاستقرار في المملكة.”
وقال الحجرف إن “أمنها من أمن دول المجلس.”
وفي السياق، شدد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي يوسف بن أحمد العثيمين، في بيان، على “وقوف المنظمة ومساندتها لجميع الإجراءات التي يتخذها الملك عبد الله الثاني وولي عهده الأمير الحسين بن عبد الله الثاني لحفظ الأمن والاستقرار في الأردن.”
وأعربت الإمارات عن تضامنها الكامل مع الأردن ووقوفها وتأييدها ومساندتها التامة لكل القرارات والإجراءات التي يتخذها العاهل الأردني وولي عهده الأمير الحسين لحفظ أمن واستقرار الأردن ونزع فتيل كل محاولة للتأثير فيهما.
وقالت وزارة شؤون الرئاسة بالإمارات، في بيان أمس السبت: “انطلاقاً مما يربط البلدين الشقيقين وقيادتيهما من روابط وثيقة وعلاقات تاريخية، تؤكد دولة الإمارات أن أمن واستقرار الأردن هو جزء لا يتجزأ من أمنها.”
وغربياً، أعربت وزارة الخارجية الأميركية، وفق إعلام محلي، عن “دعم الولايات المتحدة الكامل للعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني.”
وشددت على أنه “شريك رئيسي لواشنطن، ندعمه بشكل كامل.”