تقرير حقوقي روسي يدين دور الحكومة الروسية في سوريا

القامشلي- نورث برس

أدان تقرير لمنظمات حقوقية روسية مشاركة روسيا في عمليات قصف عشوائي داخل سوريا ودعمها لانتهاكات تقوم بها حكومة دمشق.

وقال التقرير، الذي نشرته صحيفة الغارديان البريطانية ونقلته وكالات ووسائل إعلام، إن الرأي العام في روسيا لا يستطيع الحكم حيال ما تدعمه حكومة بلادهم في سوريا ومقدار المعاناة التي تسببت بها الحرب لمدنيين لم يحملوا السلاح مطلقاً.

وعللت المنظمات ذلك بأن الإعلام الحكومي الروسي لا يتحدث عن ضحايا القصف، ولا عن التهجير القسري للمدنيين “الذي نتج جزء منه عن الأعمال العسكرية الروسية في سوريا.”

ويعتبر التقرير الذي يحمل عنوان “عقد مدمر: انتهاكات حقوق الإنسان والقانون الإنساني في الحرب السورية” أول إدانة للحكومة والقوات الروسية من منظمات حقوقية داخل روسيا.

وفي الثلاثين من أيلول/ سبتمبر2015، بدأت الطائرات الروسية أولى غاراتها في سوريا، وذلك بعد موافقة مجلس الاتحاد الروسي على طلب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لاستخدام القوات المسلّحة خارج البلاد.

وتتهم أطراف معارضة سورية القوات الروسية بدعم بقاء نظام الرئيس السوري بشار الأسد والمشاركة في قصف المناطق السكنية وقتل مدنيين.

وحث معدو التقرير الحقوقي  الحكومة الروسية لاستخدام تأثيرها على السلطات السورية كي توقف الاعتقالات التعسفية وتعذيب المعتقلين والقتل خارج القانون والتغييب القسري.

وقبل أسبوع، قال سامر إلياس، وهو محلل سياسي، لنورث برس، إن “روسيا  تتبع تكتيكات منهجية، متبعة سابقاً، لتأزيم الأوضاع إلى أقصى درجة ممكنة ومن ثم عرض حلول لخفض التصعيد.”

وأضاف “إلياس” أن روسيا تهدف من خطوة إعادة فتح المعابر بين منطقتي سيطرة كل من الحكومة والمعارضة مؤخراً ، ” لتحقيق مكاسب إضافية وتمرير حلول بتوافقات مع تركيا.”

ويحمل تقرير المنظمات الحقوقية الروسية، مسؤولية مستقبل سوريا، على عاتق جميع الدول الأطراف في النزاع، “وفي مقدمتها روسيا”.

وكالات