سعود الملا لنورث برس: سننضم إلى الإدارة الذاتية عندما نكون شركاء في القرار

القامشلي – نورث برس

قال سعود الملا، رئيس المجلس الوطني الكردي في سوريا، الخميس، في مقابلة حصرية لنورث برس إنهم سينضمون إلى الإدارة الذاتية عندما تتوفر لهم  شراكة حقيقية في القرار ضمنها.

وشدد الملا على أن المجلس يطالب بأن يكون شريكاً حقيقياً في اتخاذ القرار بالإدارة الذاتية، في حين أن المناصفة ليست مطلبه.

وأشار إلى أن هناك “صعوبات تعترض المفاوضات الكردية، تتعلق بمصير المعتقلين المفقودين  ومسائل التعليم  والتجنيد الإجباري والعقد الإجتماعي. “

وأعرب الملا، عن أمله بالتوصل إلى اتفاق حقيقي مع “الطرف الآخر” على أساس “بناء سوريا ديمقراطية يتمتع فيها جميع المكونات بما فيهم الكرد بحقوقهم.”

والخميس الفائت قالت سما بكداش، وهي متحدثة باسم حزب الاتحاد الديمقراطي أكبر أحزاب كتلة “الوحدة الوطنية”، في تصريح لنورث برس، إنهم “توصلوا إلى نقاطٍ هامة على صعيد الرؤية السياسية.”

وأضافت: “توصلنا إلى تفاهماتٍ حول مسائل تتعلق بمستقبل سوريا وسبل حل القضية الكردية والتعامل مع المعارضة السورية والمرجعية السياسية الكردية.”

وأواخر العام 2019، بدأت المفاوضات بين أحزاب الوحدة الوطنية وأحزاب المجلس الوطني الكردي عقب دعوة من القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي.

ويرعى الحوار ديبلوماسيون من الولايات المتحدة الأميركية إلى جانب القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية.

وقالت “بكداش” إن “هناك نقطة واحدة متبقية حول الإدارة الذاتية، أما المسألة العسكرية فهي ترجع إلى اتفاقية دهوك.”

وأشارت إلى التوصل لتوافقات هامة “وعند اتفاقنا على النقاط المتبقية يمكن التوصل لاتفاقٍ نهائي يوقعه الطرفان وتنبثق عنه مرجعية كردية تمثل الشعب الكردي في المحافل الدولية.”

ومنذ أواسط كانون الأول/ ديسمبر الفائت، التقى نائب المبعوث الأميركي الجديد لسوريا، ديفيد براونستاين، طرفي المفاوضات مراراً، وشدد على “إصرار بلاده لإنجاح الحوار الكردي – الكردي في سوريا.”

وأخبر المسؤول الأميركي طرفي المفاوضات أن “الوحدة الكردية في سوريا” هدف استراتيجي لبلاده وتحاول عبر هذا الحوار إشراك الكرد في العملية السياسية، بحسب “بكداش.”

ومطلع العام الجاري، تطرقت سفارة الولايات المتحدة الأميركية في دمشق، عبر حسابها على فيسبوك، إلى المفاوضات الكردية، وقالت إن بلادها تدعمه وتتطلع إلى استمرار تقدمه.

وذكرت السفارة أن المفاوضات الكردية “تدعم وتكمل العملية السياسية الأوسع بموجب قرار مجلس الأمن 2254 نحو تأمين مستقبل أكثر إشراقاً لجميع السوريين.”

وتوقعت المتحدثة باسم “الاتحاد الديمقراطي” أن تستأنف المفاوضات مجدداً بين الطرفين الكرديين خلال نيسان/أبريل الجاري.

إعداد و تحرير: خلف معو