NPA
أكدت هنغاريا، عضو الاتحاد الأوروبي، عزمها رفع مستوى تمثيلها الدبلوماسي في سوريا، رافضة الانتقادات الغربية لها على اتخاذها أول خطوة أوروبية بهذا الاتجاه منذ بدء الحرب قبل ثماني سنوات.
ورفض وزير الخارجية الهنغاري بيتر سيارتو، اليوم الجمعة، انتقادات عدد من المراقبين والسياسيين الغربيين فيما يتعلق بخطط بودابست لإرسال دبلوماسي رفيع إلى سوريا في عام 2020، بحسب ما ذكر موقع "أر تي" الروسي.
وقال الوزير "إذا كانت هناك مشكلة في أن دبلوماسياً هنغارياً رفيعاً سوف يتوجه إلى هناك عدة مرات في السنة، فماذا سيقول (منتقدونا) عن أصدقائنا من أوروبا الوسطى الذين ما زالت سفاراتهم قائمة وعاملة هناك؟ دعونا لا نلجأ إلى المعايير المزدوجة".
في وقت سابق، ذكرت وزارة الخارجية الهنغارية أن اختصاص الدبلوماسي المرسل إلى سوريا سوف يشمل تقديم مساعدات إنسانية للمجتمعات المسيحية في هذا البلد وخدمات قنصلية.
وذكرت في بيان لها صدر قبل يومين "بدءاً من العام المقبل، ستوفد هنغاريا دبلوماسياً سيزور سوريا من حين لآخر للقيام بمتابعات بشأن الدعم الإنساني والقيام بمهام قنصلية".
وأكدت الوزارة أن بودابست توفر مساعدات إنسانية للمسيحيين في الشرق الأوسط، بما في ذلك في سوريا، فيما يدرس "عدد كبير" من الطلاب السوريين في هنغاريا مستفيدين من منح دراسية.
وجمهورية تشيكيا هي الوحيدة التي لا تزال تحتفظ بسفارة في دمشق، فيما أغلقت دول الاتحاد الأوروبي الأخرى والولايات المتحدة وكندا سفاراتها.
ولا يزال لدى رومانيا تقنيا سفارة في دمشق، لكن السفير يقيم في بيروت، فيما تحتفظ بلغاريا بقائم بالأعمال.
وقال مصدر مقرب من الحكومة الهنغارية إن بودابست تنظر في إجراء محادثات مع الأسد من أجل تحسين المساعدة التي تقدم للمسيحيين وكذلك لتكون في "طليعة" دول الاتحاد الأوروبي التي ستعيد على الأرجح علاقاتها مع دمشق للحصول على فرص اقتصادية.