سعر الكيس يعادل سعر الخبز في الربطة ووزير التجارة يقدم الحلول

دمشق – نورث برس

سمح وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك، طلال البرازي، مؤخراً، للأفران المستثمرة من خلال مشرفين بتعبئة ربطتي الخبز بكيس نايلون واحد، وكذلك الحال مع المخابز التموينية الخاصة حيث سمح لها بتعبئة ربطتين إلى ثلاثة في كيس واحد.

وفيما إذا كان موضوع كيس الخبز يحتاج إلى تدخل وزاري، قال صاحب أحد الأفران الخاصة، في ريف دمشق، إن “الأمر يستحق”، لأن كلفة الكيس الواحد يصل إلى 45 ليرة.

وارتفع سعر كيلو الأكياس من ثلاثة آلاف ليرة في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي إلى 12 ألف ليرة مؤخراً، قبل أن ينخفض إلى تسعة آلاف ليرة.

وأضاف صاحب الفرن، في تصريح لنورث برس: “الكيلو يتضمن مئتي كيس خبز، وعند حساب التكاليف يتبين أن سعر الكيس الواحد يتجاوز 40-45 ليرة، وهذا يعادل تكلفة ربطة الخبز تقريباً.”

وأشار إلى أن صعوبات إنتاج الخبز تدفع أصحاب الأفران إلى ارتكاب الكثير من المخالفات، التي تضعهم في مجال المساءلة القانونية و”تعرضهم أحياناً للسجن.”

ويبلغ عدد الأفران في ريف دمشق 170 فرناً، تعمل كلها باستثناء ستة أفران توقفت خلال الحرب.

وقال صاحب الفرن، الذي رفض ذكر اسمه، إننا “مضطرون للجوء إلى الغش في وزن ربطة الخبز، التي يجب ألا تقل عن 1100 غرام كما حددتها وزارة التموين، بقصد تعويض خسائرنا.”

ولكن ما يحصل أن وزن الربطة يقل عن 500 غرام في الكثير من الأفران الخاصة، ومؤخراً في بعض الأفران الحكومية التي تعمل بطريقة الإشراف، أي أن يتم تعهيدها لشخص يوصف بالمشرف.

ومن المشاكل التي ذكرها صاحب الفرن، مشكلة نقص المحروقات المدعومة، والتي لا تزيد عن عشرة لترات من المازوت (الديزل)، الأمر الذين يضطرهم لـ”شراء ما لا يقل عن 50 لتراً يومياً بسعر حر”، لتشغيل المولدات عندما ينقطع التيار الكهربائي.”

كما أن هناك مشكلة الخميرة، إذ لا تغطي الكميات التي توزعها الحكومة حاجة المخابز، ما يضطر أصحابها لسد النقص بالشراء من السوق السوداء بمبالغ كبيرة.

ويصل سعر “كرتونة” الخميرة إلى 300 ألف ليرة في السوق السوداء، في حين لا يتجاوز سعرها ثمانية آلاف ليرة، عند الحكومة، بحسب صاحب الفرن.

إعداد: ريتا علي – تحرير: محمد القاضي