ارتفاع أسعار الخضروات بمناطق الإدارة الذاتية بعد تقييد دمشق للحركة التجارية معها

الحسكة – نورث برس

شهدت أسواق مناطق شمال وشرقي سوريا، ارتفاعاً في أسعار الخضار والفاكهة اثر اغلاق قوات الحكومة السورية ثلاثة معابر مع مناطق الإدارة الذاتية.

ومنذ الأسبوع الماضي، تقوم حواجز تتبع حكومة دمشق بتقييد حركة عبور المدنيين والتجارة في ثلاثة معابر تربط مناطق سيطرتها مع مناطق الرقة ومنبج والطبقة.

ويضطر التجار حالياً إلى استيراد مختلف الخضروات والفاكهة من مصادر اخرى كإقليم كردستان العراق وبتكاليف أكثر.

وقال أحمد معو(42 عاماً)، وهو احد تجار بيع الخضروات والفاكهة في الحسكة، إن “إغلاق المعابر من قبل النظام السوري دفعهم للاستعانة بمصادر اخرى كإقليم كردستان العراق.”

وأضاف في تصريح لنورث برس “اغلاق المعابر اثر بشكل كبير على الاسواق حيث كان التعامل بالليرة السورية، في حين انهم الان يقومون بشراء المواد بالدولار الامريكي من خلال المواد القادمة من كردستان العراق وبالليرة التركية للمواد القادمة من مناطق الباب.”

وقال سلمان بارودو، الرئيس المشارك لهيئة الاقتصاد والزراعة في الإدارة الذاتية، في وقت سابق لنورث برس، إن حكومة دمشق أغلقت المعابر مع مناطق الإدارة الذاتية بشكل مفاجئ ودون أي إعلان مسبق، ما انعكس سلباً على سكان المنطقة وأدى إلى ارتفاع أسعار السلع، لا سيما الخضار الواردة من الداخل السوري.

وتشهد الاسواق حركة خجولة وسط تذبذب في الأسعار المرتبطة بسعر صرف الليرة السورية بالدولار الأميركي.

واشتكى أحمد السالم (43 عاماً)، وهو من سكان الحسكة، من ارتفاع اسعار الخضروات في ظل ضعف القدرة الشرائية للسكان، وتحكم التجار بالأسعار وفرض ارباح كبيرة على بضائعهم، بحسب وصفه.

وقال “قبل اغلاق المعابر، اسعار البندورة كانت بحدود 700/800 ليرة سورية، لكنها بلغت لنحو 2500 ليرة قبل ان تنخفض الى النصف تقريبا، نتيجة انخفاض سعر صرف الدولار.”

اعداد: جيندار عبدالقادر – تحرير: هوشنك حسن