صحفي سوري: تبريرات الحكومة السورية حول نقص المشتقات النفطية غير مقنعة
القامشلي – نورث برس
رأى صحفي سوري، الأحد، أن وزارة النفط السورية ربما تستغل قضية إغلاق قناة السويس لإعلان نفاذ مخزونها من المشتقات النفطية.
وأمس السبت، أصدرت وزارة النفط السورية بياناً قالت فيه إن تعطّل حركة الملاحة في قناة السويس “انعكس على توريدات النفط إلى سوريا.”
ولكن محمد عيد، وهو صحفي متخصص بالشؤون الاقتصادية، لنورث برس، قال إن معظم الإمدادات النفطية للحكومة السورية، تأتي من إيران التي لا تستخدم أصلاً قناة السويس كثيراً، بسبب العقوبات المفروضة عليها وعلى سوريا.
وأضاف أن “لإيران طرق أخرى تسلكها ناقلاتها النفطية للوصول إلى الشواطئ السورية، بعيداً عن أزمة قناة السويس الحالية.”
وعام 2019، احتجزت سلطات جبل طارق بمساعدة البحرية الملكية البريطانية، ناقلة النفط الإيرانية العملاقة (غريس 1)، والتي جاءت عبر طريق الرجاء الصالح.
وأثارت “غريس1” حينها، تساؤلات عن اتخاذها مساراً قديماً كان يستخدم قبل إنشاء قناة السويس، بحسب “عيد”.
ومنذ الخميس الماضي، تغلق سفينة حاويات عملاقة الممر الملاحي في قناة السويس المصرية ما يتسبب بتوقف حركة الملاحة فيما تنتظر عشرات السفن حل المشكلة للعبور.
وذكر بيان وزارة النفط السورية، بأنها (الوزارة) تقوم حالياً بترشيد توزيع الكميات المتوفرة من المشتقات النفطية (المازوت والبنزين) بما يضمن توفرها حيوياً لأطول زمن ممكن بانتظار عودة حركة السفن لطبيعتها بقناة السويس والتي قد تستغرق زمناً غير معلوم بعد.
وصباح اليوم، قال أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس: إن الجهود المبذولة لإخراج سفينة الحاويات التي تسد القناة سمحت بعودة حركة رفاص ودفة السفينة.
ورغم أن المياه بدأت بالجريان تحت السفينة، لكن لا يزال من غير الواضح متى سيتم إعادة تعويمها، بحسب المسؤول في قناة السويس.
وتساءل “عيد”، الذي يعيش في الإمارات: “لماذا وزارة نفطنا لا تخبر مورديها باستخدام مسار غريس، بدلاً من مطالبة الشعب باتباع سياسة التقنين والتقشف، وهي تعلم أن 82 % من الشعب السوري يعيش تحت خط الفقر.”
ويرى الصحفي أن “وزارة النفط السورية تمهد ببيانها للإعلان عن انقطاع إمداداتها من المشتقات النفطية جراء جنوح ناقلة بضائع في قناة السويس وتوقف حركة الإمداد في المنطقة.”