مزارعون في جل آغا يعربون عن أملهم بنجاح الموسم بعد الهطولات المطرية الأخيرة
جل آغا– نورث برس
أبدى مزارعون من ريف بلدة جل آغا (الجوادية) شمال شرقي سوريا, السبت, ارتياحهم بعد الهطولات المطرية التي شهدتها المنطقة مؤخراً.
وتجاوزت الهطولات المطرية في الأسبوع الفائت ومطلع هذا الأسبوع الـ٢٥ مم في بعض مناطق شمال شرقي سوريا.
وأعرب المزارعون عن أملهم في نجاح الموسم الحالي رغم الأمطار القليلة مقارنةً بالأعوام السابقة لتفادي الخسائر المادية.
وتبلغ مساحة الأراضي المزروعة في بلدة جل آغا وريفها نحو ٣٠ ألف هكتار, منها ٢٣ ألف مزروع بالقمح كمحصول هام واستراتيجي وبقية المساحة زُرعت بالشعير والمحاصيل العطرية.
وقال خليل الإبراهيم, (٥٥عاماً) وهو مزارع من سكان الريف الغربي للبلدة لنورث برس, “لولا الهطولات المطرية, مؤخراً, لتكبدنا خسائر كبيرة في الموسم الحالي.”
وأضاف: “لا يستطيع كل المزارعين في المنطقة سقاية المزروعات عن طريق الري، وخاصةً إذا كانت المساحات المزروعة كبيرة.”
وأشار إلى أن التكاليف باتت باهظة نتيجة غلاء أسعار المواد المطلوبة للري والسماد في ظل ندرة الأمطار.
ويتجاوز سعر الطن الواحد من مادة السمادة 350 دولار, أي ما يقارب نحو مليون وربع المليون ليرة سورية.
ويشكل المبلغ المذكور، عبئاً كبيراً على المزارعين ويؤثر بشكل سلبي على الإنتاج, بحسب مزارعين من البلدة.
وبلغ سعر صرف الليرة السورية أمام الدولار الأميركي في شمال شرقي سوريا السبت، إلى ما يعادل (3600 ليرة).
وأشار مزارعون في جل آغا، إلى أنهم يرغبون في أنّ يتم حصاد الموسم هذا العام “حتّى وإن كان إنتاج المحاصيل دون المستوى المطلوب وذلك للحصول على علف المواشي.”
وقال أحمد عبدالله, رئيس لجنة الزراعة والثروة الحيوانية في بلدة جل آغا, لنورث برس, “إنّ كمية الهطولات المطرية ضعيفة مقارنةً بالعام السابق.”
ووصلت كمية الهطولات العام السابق إلى ٣٥٠ملم، في حين لم تتجاوز الـ ٦٥ خلال أشهر الشتاء لهذا العام، بحسب “عبدالله”.
وتم توزيع ثلاث دفعات من مادة المازوت على مزارعي البلدة, بـ 100 ليرة للتر الواحد, بحسب مسؤول لجنة الزراعة في البلدة.