والدة “جيجك كوباني” تناشد المنظمات الأممية لإيقاف حكم محكمة تركية بحق ابنتها

كوباني – نورث برس

طالبت والدة المعتقلة جيجك كوباني, الخميس, منظمات حقوق الإنسان والأمم المتحدة بالتدخل لإيقاف حكم وصفته بـ”غير القانوني” صدر من محكمة تركية بحق ابنتها.

وأضافت الأربعينية وحيدة عثمان، لنورث برس, أن ابنتها اختطفت في قرية المشيرفة قرب بلدة عين عيسى في الحادي والعشرين من تشرين الثاني/نوفمبر 2019 أثناء قيامها بـ”مهمات إنسانية”.

وأصدرت تركيا, أول أمس الثلاثاء, حكماً بالسجن “مدى الحياة” على المتطوعة السابقة في صفوف قوات سوريا الديمقراطية دوزكين تمو المعروفة باسم “جيجك كوباني”.

وأضافت الأم أن ابنتها “كانت تداوي المصابين وتؤمّن مستلزماتهم من الأكل واللباس، وكانت تقوم بمساعدات إنسانية للسكان”.

وأشارت إلى أن اختطاف ابنتها تم من قبل مسلحين “مرتزقة” على الأراضي السورية وقاموا بتسلميها لتركيا.

وولدت دوزكين تمو المعروفة بلقب “جيجك كوباني” في مدينة كوباني وتبلغ من العمر 26 عاماً وكانت متطوعة ضمن صفوف قوات سوريا الديمقراطية، بمهمات “إنسانية”.

وتعتقد الوالدة “عثمان” أنه يجب إصدار حكم بحق الخاطفين، الذين وصفتهم بـ “المرتزقة”، وليس بحق ابنتها، “وإذا كان لا بد من محاكمتها فيجب أن يكون ذلك على الأراضي السورية.”

وناشدت والدة “كوباني” منظمات حقوق الإنسان والأمم المتحدة، بالتدخل لإيقاف الحكم الصادر بحق ابنتها لأن اختطفت من الأراضي السورية بسبب عملها في “المجال الإنساني”.

وقامت السلطات التركية بمنع “جيجك كوباني” من التواصل مع والدتها مؤخراً، بحسب الأم.

     وتواصل السلطات التركية خرق القانون الدولي وفق مركز توثيق الانتهاكات، فقد تجاوز عدد السوريين الذين قامت بنقلهم لمحاكمتهم ضمن أراضيها وفي محاكمها 140 سورياً.

 كما اعتقلت تركيا 49 شخصاً آخرين في أراضيها بحجة دعمهم لقوات سوريا الديمقراطية أو الإدارة الذاتية, بحسب مركز توثيق الانتهاكات شمال شرق سوريا.

وتحظر اتفاقيات جنيف الأربعة وبروتوكولاتها للعام 1949، على دولة الاحتلال، النقل الجبري الجماعي أو الفردي للأشخاص.

 كما تحظر الاتفاقيات نفيهم من الأراضي المحتلة إلى أراضي دولة الاحتلال أو إلى أراضي أي دولة أخرى، محتلة أو غير محتلة، أياً كانت دواعيه.

إعداد: فتاح عيسى – تحرير: زانا العلي