معارض سوري: اتفاق فتح المعابر محاولة روسية لإنقاذ النظام السوري
القامشلي – نورث برس
قال هيثم الجندي، وهو معارض سياسي سوري، الخميس، إن اتفاق فتح المعابر في شمال غربي سوريا، “محاولة روسية أخرى لإنقاذ النظام السوري.”
وأمس الأربعاء، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، عن توصلها لاتفاق مع تركيا، لإعادة فتح ثلاثة ممرات بين مناطق سيطرة القوات التركية داخل سوريا في سراقب وميزناز بإدلب ومعبر أبو الزندين في مناطق حلب.
وقال المعارض السياسي لنورث برس، إن التدخل الروسي في سوريا وصل “لحده الأقصى وهي عاجزة عن المساعدة الاقتصادية.”
وأضاف: “اتفاق فتح المعابر جاء بعد فشل جولة وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في بعض دول المنطقة والخليج.”
ولم يتمكن لافروف، بحسب “الجندي” المقيم في باريس، “من إقناع قطر والإمارات في تقديم المساعدة للنظام السوري لوجود فيتو من قبل أميركا على ذلك.”
وأضاف: “روسيا تزعم أن فتح المعابر الثلاثة في منطقتي إدلب وحلب، هو للتخفيف من صعوبة الأوضاع الإنسانية في الأراضي الخاضعة للسيطرة التركية. وكأن من يعيش في مناطق النظام أحسن حالاً.”
وفي السابق، استخدمت روسيا الفيتو في مجلس الأمن ضد فتح معابر لدخول المساعدات الدولية الى سوريا عبر الحدود التركية، “فكيف تتباكى اليوم على الشعب السوري”، بحسب “الجندي”.
وأشار إلى أن “بعض المصادر كشفت عن أن الروس يسعون جاهدين في هذه المرحلة لتعويم رئيس النظام السوري وتحسين الظروف قبل انتخابات القادمة.”
وأضاف: “افتتاح المعابر هو خطوة ستساهم في وقف انهيار سعر صرف الليرة السورية. لافروف يسعى لقضم الحل السياسي بالطريقة العسكرية نفسها التي اتبعها الروس في قضم مناطق سيطرة المعارضة.”
كما ستساهم خطوة إدخال المساعدات عبر معابر تديرها روسيا إلى مناطق الحكومة “في تعويم النظام، وتخفيف الضغط عنه لاتخاذ خطوات نحو حل سياسي.”
وأعرب هيثم الجندي عن اعتقاده بوجود “اتفاق تركي روسي، تتضح معالمه في الأيام القليلة.”
ورأى المعارض السياسي أن “الكل يسعى لإنقاذ الأسد، والثمن مزيد من الأراضي السورية، ولا مانع لدى النظام طالما هذه الخطوة تبقيه في الحكم.”