قصفُ البوكمال يؤجّل افتتاح معبره وإسرائيل تتهمُ عناصر تَتبَعُ فيلق القدس باستهدافها من مشارف دمشق

NPA
قال مسؤول في الجيش الإسرائيلي إنهم رصدوا عملية إطلاق قذائف من سوريا من قبل فصيل يتبع لإيران، في أعقاب ضربات جوية مجهولة طالت قوات إيرانية في منطقة البوكمال الحدودية مع العراق، تزامناً مع تأجيل افتتاح المعبر نتيجة الضربة التي طالته.
وقال المتحدِّث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، عبر تطبيق تويتر، إنَّه جرى رصد عملية إطلاق "فاشلة" لعدد من القذائف الصاروخية من سوريا، واصفاً إياها بأنَّها "لم تجتز إلى داخل إسرائيل".
وأكد أدرعي أنَّ عملية الإطلاق جرت في ساعات الصباح الباكر من اليوم الاثنين، متهماً "عناصر في الميليشيات الشيعية بقيادة فيلق القدس الإيراني بإطلاقها من مشارف دمشق".
فيما نقلت وسائل إعلام روسية عن مصادر خاصة، بأنَّ عملية القصف الجوي على معبر البوكمال – القائم الحدودي، قد تُؤجّلُ فتح المعبر الذي كان من المقرّر أن يفتتح غداً الثلاثاء.
وأضاف "لم يتم تحديد موعد رسمي حتى الآن للافتتاح الجديد، وبقي الأمر حتى إشعار آخر".
ويرتبط العراق مع سوريا بثلاثة معابر رسمية، تحمل تسميات مختلفة على الجانبين، هي القائم من الجانب العراقي، الذي يقابله البوكمال في الجانب السوري، والوليد من جانب العراق، ويقابله التنف على الجانب السوري، ومعبر ربيعة من الجانب العراقي، يقابله اليعربية في سوريا.
وكان نقل المرصد السوري لحقوق الإنسان وحسابات في المعارضة السورية، استهداف "طائرات مجهولة الهوية" ليلاً، لمواقع إيرانية في مدينة البوكمال عند الضفة الغربية لنهر الفرات في ريف دير الزور الشرقي.
الاستهداف طال "آلياتاً وتمركزاتاً للقوات الإيرانية في مركز الإمام علي ومنطقة الحزام الأخضر والمنطقة الصناعية وفي قرية العباس بالقرب من مدينة البوكمال، والمعبر الحدودي مع العراق ومواقع أخرى في منطقة البوكمال".
وتسببت الضربات وفقاً لما أعلنه المرصد السوري بمقتل /18/ عنصراً من القوات التابعة لإيران، وإصابة آخرين بجراح متفاوتة الخطورة، ولا يزال تعداد القتلى قابلاً للارتفاع بحسب المرصد، لوجود جرحى بحالات خطرة.
ولم يأت المرصد على ذكر هوية الطائرات فيما إذا كانت تابعة للقوات الإسرائيلية أو الأمريكية أو لجهاتٍ أخرى.
وتأتي هذه الضربات قُبيل نحو 24 ساعة من الموعد المقرَّر لإعادة افتتاح المعبر الرسمي البوكمال – القائم بين سوريا والعراق.